استطلاع «البيان»: ردع غربي لتركيا في أزمة الغاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أظهرت 3 استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني، وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن التوتر حول الغاز في البحر المتوسط سيؤدي إلى ردع غربي لتركيا، وهو ما أكده 86% من المستطلعة آراؤهم في الموقع، و47% من المستطلعة آراؤهم في «تويتر»، و30% من المستطلعة آراؤهم في «فيسبوك»، في حين ذهب 14% من المستطلعة آراؤهم في الموقع إلى أن هذا التوتر من شأنه أن يخلق أزمة إقليمية كبيرة، وهو ما أيده أيضاً 53% في «تويتر» و70% في «فيسبوك».


مفترق طرق


وبحسب محللين فإن تركيا وضعت علاقاتها مع الغرب على مفترق طرق، وذلك على خلفية التوتر الحادث حول غاز المتوسط، والذي وفق المعطيات الراهنة يدفع إلى ردع غربي متوقع لتركيا، أو يتسبب في أزمة إقليمية تضع العلاقات التركية الخارجية على المحك، لا سيما مع محيطها الإقليمي.


وقال الخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، د.بشير عبدالفتاح، إن تلك السياسات التي تتبعها تركيا، وكذا مخالفتها للقانون الدولي والاتفاقات الدولية، تضعها في مواجهة مع الغرب، ودفعت بالفعل إلى توتر العلاقات بمحيطها الإقليمي، على خلفية أزمة التنقيب عن الغاز.


وأفاد بأن تداعيات ذلك على تركيا ستكون وخيمة، لا سيما أن الاقتصاد التركي لن يتحمل أي عقوبات أوروبية جديدة، بخاصة أن هنالك مشكلات بالوضع الاقتصادي بالأساس حالياً، ويمر الاقتصاد بوضع سيئ، بالتوازي مع سياسة خارجية متخبطة توتر العلاقات والأوضاع مع دول الجوار الإقليمي لتركيا، كما أن أنقرة ليس بوسعها تحمل المزيد من التوتر مع الاتحاد الأوروبي بشكل خاص، بعد أن تم تجميد مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي.


أزمة متفاقمة


بدوره، أشار الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كرم سعيد، إلى أن التوتر الحادث حول غاز المتوسط، من شأنه جر أنقرة إلى أزمة متفاقمة مع الغرب، بدأت مؤشراتها تظهر بقوة من خلال العقوبات التي تم الإعلان عنها أخيراً في سياق خفض التعاون الأوروبي مع تركيا على خلفية تنقيبها عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص.
ووصف العلاقة بين تركيا والغرب بأنها صارت في مفترق طرق، وسط نذر ردع غربي لتركيا على أثر ذلك التوتر الأخير.


من جهته، أكد عضو مجلس النواب الأردني محمد ارسلان أنّ موضوع التنقيب عن الغاز من قبل تركيا في شرق المتوسط يتضمن العديد من القنابل الموقوتة خاصة فيما يتعلق في توزيع حصص الغاز إضافة إلى إشكالية ترسيم الحدود البحرية. فمن المفترض أن تتدخل القوانين الدولية والأمم المتحدة لإيجاد الحلول المناسبة.


حظر اقتصادي


من جهته، قال الخبير الاستراتيجي د. بشير الدعجة انه من المرجح أن يحدث أزمة إقليمية كبيرة، فتركيا رغم التحذيرات والتنبيهات بعدم التنقيب إلا أنها مستمرة بإرسال السفن المتخصصة بهذا الشأن.
أضاف: في طبيعة الحال العلاقات متوترة بين تركيا ومصر وقبرص واليونان، وإذا واصلت تركيا اتباع نفس التحدي سيقع عليها عقوبات وحظر اقتصادي من الاتحاد الأوروبي مستقبلاً.

Email