«اختفاء» مليار يورو مخصصة للاستيراد

وزير النفط الإيراني: نعيش ظروفاً صعبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل الاقتصاد الإيراني سريعاً إلى حافة الهاوية، في ظل الفساد الكبير الذي بات ينخر في عضده، وقال رئيس مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب لوزراء الصناعة والزراعة والصحة العامة: إن مليار يورو (1.12 مليار دولار) كانت مخصصة لاستيراد الأدوية والسلع الأساسية قد «اختفت».. بالتزامن مع تأكيدات وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، أمس، أنّ انخفاض إنتاج النفط سيلحق ضرراً بنشاط الآبار والحقول النفطية لبلاده، معتبراً أن إيران تواجه ظروفاً صعبة في قطاع النفط؛ نتيجة العقوبات الدولية المفروضة.

وقال زنغنه، في تصريحات صحافية عقب اجتماعه بوزراء النفط السابقين في الحكومة الإيرانية: «إننا اليوم نقع تحت ظروف صعبة وحساسة».

وحول نجاح فعالية الآلية المالية والتجارية الأوروبية مع إيران والمعروفة بـ «إينستكس»، قال وزير نفط إيران: «حتى الآن لم أشهد أي جديد في هذه الآلية، وطالما لا تضمن هذه الآلية إيداع أموال النفط فلا عمل أو فعالية لها».

وكشف أنّ «انخفاض إنتاج النفط لم يلحق ضرراً بالآبار والحقول النفطية الإيرانية حتى الآن، ولكن إذا توقفت عملية الإنتاج والتفريغ لمدة طويلة فسوف تحتاج عملية انطلاق تشغيل هذه الآبار وقتاً طويلاً ويستنزف هذا تكلفة عالية».

ويشهد النفط الإيراني في المرحلة الراهنة تراجعاً غير مسبوق في معدل الإنتاج والصادرات، نتيجة العقوبات الأمريكية على هذا القطاع لطهران، إذ أكدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عزمها تصفير صادرات النفط الإيراني في خضم جهودها لوقف نظام طهران عن دعم الإرهاب في المنطقة.

وفي السياق قال رئيس مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب لوزراء الصناعة والزراعة والصحة العامة، إن مليار يورو (1.12 مليار دولار) كانت مخصصة لاستيراد الأدوية والسلع الأساسية قد «اختفت».

اتهام

ونقلت وسائل إعلام عالمية، أمس، عن إذاعة فاردا أن محمود فايزي، رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، طلب في الخطاب، توضيحاً لما حدث للواردات التي وعد بها أولئك الذين تلقوا العملة الأجنبية بسعر الصرف الحكومي.

وبسبب الانخفاض الحاد في قيمة العملة الإيرانية في السنوات الأخيرة، تخصص الحكومة الآن العملات الأجنبية بأسعار صرف أرخص لمستوردي الأدوية والمواد الغذائية والمواد الخام الحيوية وغيرها من السلع الأساسية التي يتم الموافقة عليها مسبقاً. ويلتزم هؤلاء المستوردون بشراء ونقل البضائع الموافق عليها مسبقاً إلى إيران.

لكن فايزي قال، إن حوالي 849 مليون يورو مخصصة لاستيراد «السلع الأساسية»، و130 مليون دولار أخرى مخصصة للأدوية، تم منحها لشركات قد «اختفت».

واتهم 20 شركة بعدم استيراد البضائع التي تعهدت بإحضارها إلى البلاد بشكل قانوني. كما أرسل رئيس مكتب الرئاسة الخطاب ذاته إلى البنك المركزي الإيراني، وطالب باتخاذ إجراء قانوني بشأن هذه القضية.

تبديد

ذكرت إذاعة فاردا أن إيران أنفقت أموالاً حكومية مخصصة للإمدادات الطبية الأساسية على واردات السجائر. فقد تم تخصيص 170 مليون دولار من سعر صرف العملة المدعوم من الحكومة لاستيراد التبغ، بينما تم تخصيص 16 مليون دولار أخرى لاستيراد أوراق السجائر، وفقاً لنائب وزير الصحة علي رضا ريسي. وكان من المفترض أن تنفق هذه المبالغ على استيراد اللوازم الطبية الأساسية، وفقاً لما قاله الريسي.

Email