واشنطن: سنواصل العمل مع الحلفاء لمواجهة سلوكيات إيران

طهران تحتجز سفينة بريطانية في مضيق هرمز

ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبيرو» وهي في عرض البحر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في استفراز جديد، أقدمت إيران على احتجاز سفينة بريطانية في مضيق هرمز، وفيما أكدت بريطانيا سعيها العاجل لمزيد من المعلومات، شدّدت الولايات المتحدة على مواصلة العمل مع الحلفاء والشركاء للدفاع عن الأمن والمصالح في مواجهة سلوك إيران الخبيث.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس، مصادرة ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وزعم الحرس الثوري أن الناقلة المحتجزة «ستينا إمبيرو» لم تلتزم بقوانين الملاحة. وقالت بريطانيا إنها تسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات بعد تقارير عن أن ناقلة ترفع علم بريطانيا حوّلت وجهتها لتتحرك صوب المياه الإيرانية.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع: «نسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات ونعكف على تقييم الوضع». وذكرت مصادر، أن لجنة الطوارئ الحكومية في بريطانيا عقدت اجتماعاً لبحث الحادث.بدورها، قالت الشركة المشغلة لناقلة النفط البريطانية المحتجزة، نورثرن مارين: «لسنا قادرين على التواصل مع الناقلة وهي متوجهة نحو المياه الإيرانية»، مضيفة أن «23 بحاراً على متن الناقلة ولا تقارير عن إصابات».

كما أظهرت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن أن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية، حولت اتجاهها فجأة شمالاً صوب ساحل إيران مساء أمس، بعد مرورها غرباً عبر مضيق هرمز إلى الخليج العربي. وتأتي التطوّرات بعد أن صرح ناطق باسم الخارجية الأمريكية بأن على إيران الإفراج فوراً عن سفينة تحتجزها وأفراد طاقمها.

على صعيد متصل، أكد ناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أمس، أن الولايات المتحدة على علم بالتقارير عن احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية وستعمل مع حلفائها وشركائها للتصدي لإيران. وقال الناطق جاريت ماركيز: «نحن على علم بالتقارير عن أن قوات إيرانية احتجزت ناقلة بريطانية».

وأضاف: «إنها المرة الثانية خلال ما يزيد قليلاً على أسبوع، تكون فيها المملكة المتحدة هدفاً لتصعيد العنف من قبل إيران، ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائنا وشركائنا، للدفاع عن أمننا ومصالحنا في مواجهة سلوك إيران الخبيث».

توضيح

في الأثناء، كشف مصدر مسؤول بالهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أنّ ناقلة النفط «رياح» التي تحمل علم بنما، لم تكن تحمل على متنها أي مواطن إماراتي، وليست مملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لكنها كانت ترسو في بعض الأحيان في مياه الإمارات العربية المتحدة ولم يُسمح لها أبداً بالتحميل أو التفريغ، نظراً لأن عمرها كان يتجاوز 25 عاماً.

وقال المصدر، إن ذلك يأتي تماشياً مع لائحة الشروط الصادرة عن الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بعمليات نقل النفط ومشتقاته.

Email