نعت اتفاق «5+1».. والاتحاد الأوروبي يبحث عن مخرج

لندن: طهران تحتاج سنة لإنتاج القنبلة النووية

■ وزراء خارجية بريطانيا وهولندا وبولندا على هامش اجتماعات بروكسل | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت بريطانيا من أن إيران تحتاج إلى سنة لإنتاج قنبلتها النووية، ناعية الاتفاق النووي، باعتبار أنه ليس هناك متسع كبير من الوقت لإنقاذه، وهددت إيران باستئناف برنامجها النووي، كما كان قبل اتفاق «5+1»، فيما تسعى دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد مخرج من الأزمة.

وفيما حذّر دبلوماسي أوروبي من أن «الاتفاق على شفا الانهيار». وأن «الرسالة هي إظهار وحدة الاتحاد الأوروبي، ويجب أن توضح لإيران أنه يتعين عليها العودة إلى الصف»، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، للصحافيين، لدى وصوله للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس «لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية... لكن يتبقى قدر ضئيل (من الوقت) لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة».

وقالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت وولستورم، قبل مغادرتها بروكسل، إن الأوروبيين سيتركون الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية، لكن على إيران الامتناع عن اتخاذ إجراءات أخرى انتهاكاً للاتفاق. وأضافت «هذا يحسن فرصهم لإجراء محادثات جيدة مع الاتحاد الأوروبي وباقي أطراف الاتفاق.. لتهدئة الوضع المتوتر. علينا استغلال كل فرصة للحفاظ على الاتفاق».

وحدة أوروبا

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إنه يجب على أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق، مضيفاً أن على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق، في حين تعهّد وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، بذل «ما في وسعنا لضمان عدم وجود حظر اقتصادي على إيران، وإمكانية مواصلة الشركات الأوروبية العمل هناك».

وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الأطراف الباقية في اتفاق إيران النووي، لا تعتبر مخالفات طهران للاتفاق انتهاكات كبيرة، ولم تشر إلى أي نية لتفعيل آلية فض النزاع بالاتفاق.

وقالت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد «في الوقت الحالي، لم يشر أي من أطراف الاتفاق، إلى أنه ينوي تفعيل هذا البند، وهو ما يعني أنه لا أحد منهم يعتبر في الوقت الحالي، وفي ظل البيانات الحالية التي تلقيناها، لا سيما من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المخالفات تعتبر انتهاكات كبيرة».

نسف الاتفاق

وفي طهران، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن إيران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي، إذا لم تنفذ الدول الأوروبية التزاماتها. وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم المنظمة «خفض إيران التزاماتها النووية، ليس من باب العناد، بل لإعطاء فرصة للدبلوماسية ليستيقظ الطرف الآخر، ويعود للالتزام بتعهداته». وأضاف «إذا كان الأوروبيون والأمريكيون لا يريدون الوفاء بالتزاماتهم، فسنخلق توازناً في هذا الاتفاق، عن طريق خفض الالتزامات، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أربع سنوات».

وتقول إيران إن على الدول الأوروبية بذل المزيد، لضمان حصولها على المزايا الاقتصادية التي كان يفترض أن تنالها، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي بموجب الاتفاق.

Email