العقوبات الأمريكية قائمة لتضاف إلى أخرى أوروبية

تركيا تتسلم أجزاء من إس 400 والليرة تتراجع

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت روسيا تسليم تركيا نظاماً دفاعياً صاروخياً متطوراً في خطوة من المتوقع أن تدفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على تركيا التي تشاركها عضوية حلف شمال الأطلسي وأن تدق إسفينا في قلب التحالف العسكري الغربي.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الأجزاء الأولى من نظام الدفاع الجوي إس-400 نقلت جواً إلى قاعدة جوية قرب العاصمة أنقرة تنفيذاً للصفقة التي أبرمتها تركيا مع روسيا والتي حاولت الولايات المتحدة منعها على مدى شهور.

وتقول الولايات المتحدة إن هذه المعدات العسكرية الروسية لا تتوافق مع نظم حلف شمال الأطلسي وإن الحصول عليها يمكن أن يؤدي إلى إبعاد تركيا من برنامج لإنتاج الطائرة المقاتلة إف-35.

ويشعر المستثمرون في تركيا بالقلق بسبب الصفقة. وتراجعت الليرة التركية 1.6 % إلى 5.7780 أمام الدولار بعد إعلان وزارة الدفاع عن وصول أجزاء من منظومة الدفاع الصاروخي إس-400 إلى قاعدة مورتيد شمال غربي أنقرة. وانخفض مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسي 2.13%. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لوكالة أنباء الأناضول الرسمية «اليوم وصلت ثلاث طائرات شحن» مضيفا أن التسليم سيستمر في الأيام المقبلة.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي-عسكري قوله إن شحنة ثانية ستنقل جواً في وقت قريب مضيفاً أن شحنة ثالثة، وتضم 120 صاروخاً موجهاً، ستنقل بحراً في نهاية الصيف. وفي واشنطن، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن الولايات المتحدة لم تغير موقفها بشأن دور تركيا في برنامج الطائرة المقاتلة إف-35 إذا اشترت منظومة روسية للدفاع الصاروخي، وإنه سيتحدث مع نظيره التركي في وقت لاحق.

وفي ظل العقوبات الأمريكية المحتملة، ربما تواجه تركيا استبعادها من برنامج المقاتلات إف-35 وهي خطوة رفضها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. لكن واشنطن بدأت بالفعل إجراءات لإخراج أنقرة من البرنامج وأوقفت تدريب طيارين أتراك على المقاتلة في الولايات المتحدة.

ويخشى المستثمرون في تركيا من تأثير العقوبات الأمريكية المحتملة على الاقتصاد الذي أصابه الركود بعد أزمة العملة في العام الماضي.. بالتزامن تواجه تركيا عقوبات أوروبية في ملف آخر وهو التنقيب عن الغاز في قبرص حيث تجه الاتحاد الأوروبي لتجميد معظم الاتصالات رفيعة المستوى مع تركيا وخفض تدفقات الأموال إليها.

Email