إثيوبيا.. أعداء الإصلاح يفشلون للمرة الثانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

في اليوم ذاته من العام الماضي، أسفر انفجار استهدف فعالية يحضرها رئيس الوزراء الجديد حينها أبيي أحمد، عن مقتل أشخاص، ونجاة الأخير، وتشاء المصادفات أو ترتيبات الجهات المتربصة بإصلاحات الرجل أن تحيي إثيوبيا ذكرى هذا الحادث بمحاولة انقلاب، راح ضحيتها بعض من مساعديه وحليفه الاقوى رئيس أركان الجيش الجنرال سيري مكونن.

وظهر الرجل الذي تعدت شعبيته إثيوبيا إلى الاقليم في الزي العسكري، مطمئناً الاثيوبيين أن المحاولة الانقلابية قد انتهت، وأن الاوضاع تحت السيطرة، وبقسماته الهادئة، أكد أن الظلاميين الراغبيين في عودة البلاد الى عهود الحروب والسجون والتكميم لن تفلح جهودهم.

ومنذ وصول أبيي أحمد إلى السلطة في أبريل 2018، وهو من الأورومو، يحاول إضفاء الطابع الديمقراطي على الحكم في البلاد. ونفّذ أبيي إصلاحات اقتصادية وسمح للمجموعات المنشقة بالعودة إلى البلاد، ورفع الحظر عن أحزاب، وحاكم مسؤولين متهمين بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، كما وقع أيضاً اتفاق سلام مع إريتريا المجاورة، العدو القديم لإثيوبيا. غير أن موازنة آبيي القائمة على إضعاف القبضة الأمنية واطلاق سراح المعتقليين السياسيين افرزت بعض التحديات الكبيرة خاصة وان أثيوبيا تعج بصراعات، ذات طابع إثني على علاقة بحيازة الأراضي واستخدام الموارد.

وكان التحالف بين أبيي أحمد ورئيس أركان الجيش الجنرال سيري مكونن ذا أهمية خاصة، اذ يحاول رئيس الوزراء الإصلاحي تعزيز الديموقراطية في البلاد و قام بإصلاحات لم يسبق لها مثيل في إثيوبيا، تطلبت تغييرات كبيرة في الجيش الأثيوبي وأجهزة المخابرات مما أكسبه بعض الأعداء من ذوي النفوذ.. والمحاولة الفاشلة بحسب مراقبون تعد واحدة من محاولات الظلاميين لعرقة الاصلاح.

ولاية أمهرة وولاية أمهرة التي كانت مسرحاً للعملية الانقلابية الفاشلة واحدة من 9 ولايات تتمتع بالحكم الذاتي في البلاد، وتقع شمالاً ولها حدود متاخمة للسودان،. وتعد قومية «الأمهرية» ثاني أكبر عرقية في إثيوبيا، بعد قومية الأورومو التي تحتج منذ عشرات السنين على ما تقول إنه انتهاك لحقوقها وتمييز اقتصادي واجتماعي من قبل الحكومة.

Email