في خطوة توقع مراقبون أنها ستشيع (٥+١) إلى مثواه الأخير

إيران تتنصل من الاتفاق النووي

????? ??? ???? ????? ??? ?? ???? ?????? ????? ???????

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضع إيران عدداً من العواصم الأوروبية المصرة على الاستمرار في الاتفاق الذي وقعته مع طهران في العام 2015 والمعروف باسم (5+1) في موقف محرج سيدفع بها بحسب مراقبون لاتخاذ خطوات تدق المسمار الأخير في نعش الاتفاق المثير للجدل، وفي دليل جديد على تهرب إيران من مسؤولياتها الدولية، كشفت وكالة «تسنيم» أن طهران ستعلن عن خطوات إضافية تقلل بموجبها من التزاماتها بالاتفاق النووي.

 

وأضافت الوكالة الإيرانية: «ستعلن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الاثنين في موقع آراك للمياه الثقيلة، خطوات تمهيدية اتخذت لتقليص التزامات طهران بـالاتفاق النووي بدرجة أكبر».

وكانت إيران قد أعلنت في الثامن من مايو أنها لم تعد تعتبر نفسها «ملزمة» بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، وهي القيود التي تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، المعروف رسمياً باسم «خطة العمل المشترك الشامل».

وتقول طهران إنها ستستأنف التخصيب العالي لليورانيوم، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي أعطتها للأوروبيين وروسيا والصين (الدول الموقعة على الاتفاق) من أجل إنقاذه،.

وذلك بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة، ووضعت طهران هذه الدول بين أمرين، إما تختار «الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق».وذكر المسؤولون الإيرانيون أنهم قد يصلون إلى تخصيب بنسبة 20 في المئة خلال 4 أيام.

ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90 في المئة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالى 20 بالمئة، علماً أن التخصيب المسموح به بحسب الاتفاق 3.67. في المئة.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، إذ قال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو إن«معدل إنتاج إيران من اليورانيوم يزداد» دون تحديد نسبة ذلك.

وفي السياق أنهت، مساعدة وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، هيلغا شميد، أمس زيارة لطهران التقت خلالها مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لبحث استمرار إيران في الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي، وفق وسائل إعلام رسمية، وذلك على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين واشنطن وطهران.

وتأتي المحادثات في أعقاب هجمات، الخميس الماضي، استهدفت ناقلتي نفط في بحر عمان حمّلت الولايات المتحدة إيران مسؤوليتها، وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى العالم.

وتأتي زيارة شميد إلى طهران عقب زيارة أجراها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران.وكان آبي في العاصمة الإيرانية عندما وقعت الهجمات التي استهدفت ناقلة يابانية وأخرى نرويجية.

Email