توقعات بانهيار الاقتصاد الإيراني خلال أشهر

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت تقارير غربية أن الاقتصاد الإيراني سينهار على أقصى تقدير بنهاية العام الحالي، فيما كشف سكان في العاصمة الإيرانية طهران أنهم بدؤوا يشعرون بالفعل بأثر العقوبات الأمريكية الأخيرة على بلادهم. وقالت موججان (32 عاماً)، موظفة بشركة أدوية: «تزداد حياة الناس صعوبة كل يوم. لكننا لا نعلم الكثير عما يمكن حدوثه»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وأجرت الصحيفة الأمريكية لقاءات مع المقيمين في العاصمة طهران عبر الهاتف وتسجيلات صوتية، تبين من خلالها أن الإيرانيين من أبناء الطبقة المتوسط يقبلون بوظائف وضيعة أو وظائف ثانية من أجل تدبر أمور معيشتهم، ويقفون في طوابير من أجل الحصول على سلع يتزايد شحها ويخزنون المؤن الضرورية تحسباً لحدوث عجز أو حرب.

وتحدث الإيرانيون مع الصحيفة بشرط الاكتفاء بذكر الاسم الأول فقط أو عدم ذكره على الإطلاق؛ حتى يتمكنوا من سرد آرائهم في بلد يخضع فيه التعبير عن الرأي لرقابة صارمة. وأوضحت موججان أن الكثيرين حولها يستعدون لعام من المحن المتواصلة من خلال تخزين الاحتياجات الأساسية مثل الأطعمة المعلبة وزيت الطعام والأرز، كما يحاولون شراء العملات الأجنبية من الدولار واليورو في وقت يتواصل فيه انهيار الريال.

ووسط تصاعد التوترات الممتدة منذ 40 عاماً بين واشنطن وطهران، أوضحت السيدة الإيرانية أن حالة الارتباك السائدة في الوقت الراهن مثيرةً للقلق مثلما هي جودة حياتها الآخذة في التراجع، لكنها رأت أن احتمال اندلاع حرب بعيد، بالنظر إلى الأثر المحتمل لمثل تلك الحرب على الشرق الأوسط.. إلى ذلك توقع خبراء اقتصاديون غربيون أن اقتصاد إيران لن يصمد أكثر من 6 أشهر في ظل العقوبات الحالية، متوقعين انهياره بنهاية العام الحالي.

Email