العقوبات تقلّص صادرات إيران النفطية وتخنق تجارتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضغط العقوبات الأمريكية بشكل كبير ومتصاعد على الاقتصاد الإيراني، مع وجود علامات جديدة على أن صادرات النفط الإيرانية الرئيسية تتعثر، كما أن أرقام التجارة بين طهران وأكبر اقتصاد في أوروبا ومع الولايات المتحدة تتقلص.

ووفقاً لشبكة «بلومبيرغ» الإخبارية الأمريكية، في تقرير نقله موقع «العربية نت»، فقد أفادت بيانات تتبع ناقلات النفط أنه لم تتم مشاهدة أية ناقلات تترك محطات النفط الإيرانية إلى الموانئ الأجنبية خلال الأيام التسعة الأولى من الشهر الجاري.

وشددت واشنطن عقوباتها على صادرات النفط الإيراني، منهية الإعفاءات التي كانت قد منحتها لعدة دول للاستمرار في استيراد النفط الخام من إيران.

وذكرت «بلومبيرغ» أن بيانات التتبع كشفت أيضاً عن رسو أربع ناقلات إيرانية قبالة سواحل الصين اعتباراً من 9 مايو، مع وجود ناقلة خامسة في طريقها إلى الساحل الصيني.

وقالت إن معظم أسطول ناقلات النفط الإيراني إما عائد إلى الخليج العربي بعد تفريغه من البضائع أو شوهد في المنطقة أو بالقرب منها خلال الأيام السابقة.

وقالت إن 10 ناقلات إيرانية لم ترسل إشارات تعقب لمدة 16 يوماً على الأقل، مما أبقى أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها مغلقة في محاولة واضحة لإخفاء تحركاتها.

في تقرير نشر يوم الجمعة، قالت وكالة «رويترز» إن الناقلات الإيرانية الأربع قبالة الساحل الصيني والخامسة في طريقها إلى الصين كانت قد حملت الخام الإيراني في أبريل، قبل انتهاء صلاحية الإعفاء الأميركي للصين لاستيراد النفط الإيراني. وأكدت أن اثنتين من الناقلات صرفتا نفطهما إلى عملاء صينيين، بينما الاثنتان الأخريان تنتظران القيام بذلك في مينائي نينغبو وتشوشان الصينيين.

لكن في ضربة أخرى لقطاع النفط الإيراني، نقلت «رويترز» عن «ثلاثة أشخاص على دراية بالأمر» قولهم إن أكبر شركات التكرير المملوكة للدولة في الصين، شركة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) والصين الوطنية للبترول (CNPC)، قررتا عدم طلب أي نفط من الموانئ الإيرانية هذا الشهر. ونقلت عن المصادر قولها إن مصافي التكرير الصينية قلقة من أن إصدار مثل هذه الأوامر سيعرضها للعقوبات الأميركية التي قد تحول دون وصولهم إلى النظام المالي الأميركي.

وفي الأيام الأخيرة، ذكرت وسائل إعلام غربية أن طهران عثرت على عميل واحد للنفط هذا الشهر، حيث قامت ناقلة إيرانية بتسليم الخام إلى سوريا للمرة الأولى هذا العام.

Email