أمريكا ترفع حالة التأهّب ضد التهديدات الإيرانية في المنطقة

صورة نشرها مكتب سلاح الجو الأمريكي لطائرة «بي 52» في الخليج العربي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت الولايات المتحدة من هجمات إيرانية محتملة على سفن تجارية ومصالح أمريكية في الشرق الأوسط، في إطار التهديدات التي تمثلها طهران لمصالح الولايات المتحدة.

وقالت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية إن إيران قد تستهدف سفناً تجارية أمريكية، بما يشمل ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط في إطار التهديدات التي تمثلها طهران لمصالح الولايات المتحدة.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قاذفات من طراز «بي 52» وصلت إلى قاعدة أمريكية في قطر. وكان الجيش الأمريكي قال إنها ستكون جزءاً من قوات إضافية بالشرق الأوسط. ولدى الإعلان عن الخطوة هذا الأسبوع قال الجيش الأمريكي إنها تهدف للتصدي لما تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها «مؤشرات واضحة» على تهديد للقوات الأمريكية هناك من إيران.

وقالت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية في مذكرة إن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها تزايدت منذ بداية مطلع الشهر الجاري.

وأضافت أن تلك المصالح تشمل البنية التحتية لإنتاج النفط بعد أن هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه نحو ثلث الخام المنقول بحراً في العالم.

وقالت إدارة الملاحة: «إيران ووكلاؤها قد يردون باستهداف السفن التجارية، بما يشمل ناقلات النفط، أو السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أو الخليج». وأضافت: «التقارير تشير إلى جاهزية إيرانية متزايدة لتنفيذ عمليات هجومية ضد القوات والمصالح الأمريكية».

وقال نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، لرويترز إن القوات الأمريكية رفعت حالة الاستعداد على الرغم من أن جيش بلاده لا يسعى لخوض حرب مع إيران ولا يعد لذلك.

وقالت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية إنها تحث السفن التي ترفع العلم الأمريكي على التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز.

فعالية العقوبات

إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة الصين للبتروكيماويات (مجموعة سينوبك) ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، أكبر شركتي تكرير مملوكتين للدولة، تخلّتا عن شراء نفط إيراني للتحميل الشهر الجاري بعد إنهاء واشنطن العمل بإعفاءات من العقوبات لزيادة الضغط على طهران. والصين أكبر عميل لنفط إيران مع استيرادها 475 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام الجاري وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.

وقال مصدران إن سينوبك ومؤسسة البترول الوطنية الصينية تخلّتا عن حجز شحنات للتحميل في مايو مع قلق الشركتين من أن الحصول على نفط من إيران قد ينتهك العقوبات الأمريكية ويؤدي إلى عزلهما عن النظام المالي العالمي.

وقال مصدر ثالث إن سينوبك، التي تشتري غالبية واردات الصين من نفط إيران، لا ترغب في خرق عقد توريد طويل الأجل لكنها اختارت تعليق حجز شحنات جديدة حالياً بسبب المخاوف المتعلقة بالعقوبات.

Email