الأمر الرئاسي شمل الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس .. وبوادر حزم أوروبي

ترامب يوسّع دائرة العقوبات ضد طهران

وضع مصرفي ومالي مرتبك في إيران | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، أمراً تنفيذياً بتوسيع العقوبات على إيران، وفيما أكّدت أنّ إيران تنوي توسيع برنامجها النووي بعد إعلانها التخلي عن أجزاء من الاتفاق النووي، هدّدت الدول الأوروبية بالعودة إلى مسار العقوبات حال أخلت طهران بالتزاماتها.

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أمراً تنفيذياً بتوسعة العقوبات المفروضة على إيران نتيجة برنامجها النووي. وشمل الأمر الذي أصدره ترامب، عقوبات على قطاعات: الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس، وحرم طهران من عائدات تصدير المعادن التي قد تنفقها على برنامجها النووي.

وأضاف ترامب، أن الفترة المقبلة ستشهد فرض مزيد من العقوبات على إيران ما لم تعلن عن تعديل سلوكها جذرياً، مؤكداً أنّ العقوبات الجديدة تمثل رسالة تحذير لباقي الدول من مغبة السماح بوصول صادرات المعادن الإيرانية إلى موانئها.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، إن واشنطن تريد التفاوض على اتفاق جديد مع إيران. وقال في تصريح لقناة «العربية»، إن الاتفاق مع إيران إن تم سيعرض على الكونغرس للمصادقة عليه كمعاهدة. وفي تصريحات صحافية، قال هوك إن واشنطن لن تكون «أبداً رهينة الابتزاز النووي للنظام الإيراني».

وأضاف في تصريحات صحافية «أعلن النظام (الإيراني) لمناسبة ذكرى انسحابنا من الاتفاق»، الذي هدف إلى منع طهران من صنع قنبلة نووية،«أنه ينوي توسيع برنامجه النووي»، متابعا: «هذا منافٍ للمعايير الدولية وهي محاولة أخرى للابتزاز النووي من جانب النظام». وبناء عليه، دعا المبعوث الأمريكي «المجتمع الدولي إلى تحميل النظام مسؤولية تهديده بتوسيع برنامجه النووي»، معتبراً أن هذا الأمر يشكل «تحدياً مستمراً من أجل السلام والأمن العالميين».

ونبه هوك إلى أن الولايات المتحدة «عازمة على حرمان النظام الإيراني أي قدرة لصنع سلاح نووي» وستواصل ممارسة أكبر قدر من الضغط حتى يتخلى عن طموحاته المزعزعة للاستقرار. وأضاف هوك أن الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع إيران لكنها ستواصل ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إيران إلى أن تغير سلوكها.

وحول النفط، أكد المبعوث الأمريكي لإيران أن أسواق النفط العالمية استوعبت بالفعل وقف صادرات النفط الإيرانية بالكامل، لافتاً إلى أن واشنطن لن تمنح أي إعفاءات أخرى تسمح لأي دولة بشراء النفط الإيراني دون مواجهة عقوبات أمريكية.

تحذير تجاري

في السياق، حذرت الولايات المتحدة البنوك والمستثمرين والشركات الأوروبية، من التعامل مع ما تعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات.

تحذيرات أوروبية

بدورها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، رداً على سؤال عن احتمال فرض أوروبا عقوبات على إيران في حالة عدم وفاء إيران بالتزاماتها: «ربما كان ذلك أحد الأشياء التي ستناقش».

كما وصف وزير الدولة البريطاني في وزارة الخارجية، مارك فيلد، أمام البرلمان البريطاني، إعلان طهران انسحابها من بعض التزامات الاتفاق النووي، بأنه «خطوة غير مرحب بها». وقال فيلد: «إن إيران ستواجه عواقب، في حال توقفت عن الوفاء بالتزاماتها النووية».

وقال ناطق باسم الحكومة الألمانية: نحث إيران على عدم الإقدام على أي خطوات عدائية. وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين يبقى ملتزماً بالاتفاق وبأنه ليس هناك بدائل له «في الوقت الراهن».

Email