أمطار غزيرة تهدّد بفيضان الأنهار في الولايات المتحدة

«فاني» يحصد 7 قتلى.. وإجلاء الملايين في الهند وبنغلاديش

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب 160 آخرون أمس بعدما ضرب الإعصار «فاني» شرقي الهند وبنغلاديش، حيث اقتلع الأشجار وتسبب في انقطاع شبكات الطاقة والمياه فيما تم إجلاء أكثر من 3.1 ملايين شخص في البلدين.

ويعد الإعصار الشديد الذي وصل إلى اليابسة صباحاً عند مدينة بوري (شرق) من أقوى العواصف التي تضرب سواحل المحيط الهندي منذ سنوات، إذ صاحبته رياح وصلت سرعتها إلى 200 كيلومتر في الساعة.

وخلال الأيام الأخيرة، أجلت السلطات في ولاية أوديشا، حيث قتل 10 آلاف شخص في إعصار عام 1999، أكثر من مليون شخص وسط مخاوف من احتمال وصول مد بحري ناجم عن العاصفة بارتفاع 1,5 متر في المناطق الداخلية.

وتوفي شخص جرّاء تعرضه لذبحة قلبية في واحد من عدة ملاجئ تمت إقامتها.

وقال المسؤول في إدارة الإنقاذ في ولاية أوديشا بيشنوبادا سيثي «خرج شخص آخر إلى العاصفة رغم تحذيراتنا وتوفي بعدما سقطت شجرة عليه».

وأضاف عبر الهاتف من بوبانسوار عاصمة أوديشا «بلغت سرعة الرياح في الخارج 200 كيلومتر في الساعة». وأكدت وسائل إعلام محلية مقتل ستة أشخاص جراء العاصفة

وفي بنغلاديش المجاورة، التي يتجه الإعصار بسرعة وقوة إليها، قالت السلطات إن امرأة قتلت بسبب سقوط شجرة عليها، مشيرة إلى أن المياه غمرت 14 قرية بسبب تدمير بعض السدود كما أمرت بإجلاء 2.1 شخص.

وقال الناطق باسم إدارة الكوارث في بنغلاديش محمد جوهر إنّه تم نقل 400 ألف شخص من القرى الساحلية إلى الملاجئ.

وصدرت أوامر لمئات آلاف الأشخاص في ولاية غرب البنغال كذلك بالمغادرة. وتم إغلاق مطارات محلية وخطوط قطارات وطرق.

وقال أحد سكان بوري الذي احتمى في فندق «خيّم الظلام على المكان وفجأة لم نعد قادرين على رؤية أكثر من خمسة أمتار أمامنا». وأضاف «كانت هناك عربات طعام على حافة الطريق ولافتات محلات كلها تتطاير في الجو. الرياح تصم الآذان».

وقال شاهد عيان آخر إنه رأى سيارة صغيرة تدفعها الرياح على الطريق قبل أن تنقلب.

وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية الهندية في بوبانسوار اتش آر بيسواس «لم نتمكن من الاتصال بفريقنا في بوري لبعض الوقت لنحصل على معلومات بشأن آخر تطورات الوضع هناك».

وفي بوبانسوار، وضعت امرأة مولوداً فيما كان الإعصار يضرب المستشفى.

وأفاد ناطق باسم المستشفى وكالة برس تراست اوف إنديا «سنسميها فاني فقد ولدت فيما كان الإعصار يضرب المستشفى».

واتجه «فاني» نحو الشمال الشرقي إلى ولاية غرب البنغال، عابراً منطقة يقطن فيها أكثر من 100 مليون شخص.

وبدأت السلطات في غرب البنغال إجلاء آلاف الأشخاص من القرى الساحلية، بحسب ما قال وزير إدارة الكوارث جواد أحمد خان.

وفي الولايات المتحدة، قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن موجة من العواصف المصحوبة بأمطار غزيرة تتحرك عبر وسط البلاد تهدد بحدوث فيضانات تغمر عدة مناطق امتلأت فيها الأنهار بالفعل جراء أمطار سابقة.

وأضافت أن العواصف التي قد تصاحبها رياح عاتية وربما ثلوج قد تتسبب في فيضان مياه العديد من الأنهار، ارتفع منسوب المياه بها فوق المتوسط بالفعل، في مناطق منها أجزاء من ولايتي أوهايو ومسيسبي.

وقال بوب أورافيك الخبير في الهيئة في ماريلاند «لن يتطلب الأمر الكثير من الأمطار الإضافية لحدوث فيضان».

وأضاف أن تحذيرات من الفيضانات صدرت في شمال تكساس وشرق أوكلاهوما وشمال أركنسو وجنوب وادي نهر أوهايو الذي يضم أجزاء من ميزوري وإيلينوي وإنديانا وكنتاكي.

Email