بومبيو: «فيلق القدس» عائلة مافيا والحرس الثوري يملك %20 من الاقتصاد

العقوبات تُفقِد إيران %80 من صادرات النفط

انخفاض كبير لصادرات النفط الإيرانية منذ نوفمبر الماضي / أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر نفطية أن صادرات النفط الإيرانية تتراوح بين 500 إلى 700 ألف برميل يومياً، في أول أيام إلغاء الولايات المتحدة الإعفاءات لثماني دول، وهذا الانخفاض يعادل نحو 80% من النفط الذي كانت تصدره إيران قبل فرض العقوبات الأمريكية في نوفمبر الماضي فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي ​مايك بومبيو​ أن الحرس الثوري يملك نحو 20% من الاقتصاد الإيراني ويسيطر على صناعة البناء وهو القطاع الأكبر في الاقتصاد الإيراني.

وقال بومبيو في سياق آخر إن «فيلق القدس» يقود المنظمات الإيرانية الإرهابية في جميع أنحاء العالم بمن في ذلك ميليشيات حزب الله والحوثيون في اليمن واصفاً عناصره بـ«عائلة مافيا» وأنهم يعملون بأمر من قيادة الحرس الثوري وأضاف​ «إننا لن نسمح لتنظيم داعش باستعادة نفوذه غربي ​العراق​ أو شرقي ​سوريا​».

وتابع بومبيو في تصريحات صحافية «إننا سنواصل الضغط على جميع خلايا داعش في كل مكان سواء جنوب شرقي آسيا أو في سوريا أو العراق أو حتى ​أفغانستـان​».

من جهتها قالت مصادر بقطاع النفط إن صادرات إيران من الخام ستتراجع في الشهر الجاري مع تضييق واشنطن الخناق على مصدر الدخل الرئيس لطهران.

وقال مسؤول إيراني مطلع على السياسة النفطية إن الصادرات ستهبط إلى 700 ألف برميل يومياً بل وربما إلى 500 ألف برميل يومياً.

وقال مصدر في أوبك إن من المرجح أن تستمر الصادرات الإيرانية عند حوالي 400 إلى 600 ألف برميل يومياً.

وتفيد تقديرات «رفينيتيف أيكون وكبلر»، وهي شركة ترصد التدفقات النفطية، أن عضو أوبك صدر ما بين 1.02 مليون و1.30 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات الشهر الماضي.

وقدرت كايروس، وهي شركة ترصد التدفقات النفطية، صادرات الخام الإيراني في مارس عند 1.40 إلى 1.65 مليون برميل يومياً.

وقالت الشركة في تقرير «عدم التيقن الذي يكتنف التراجع يعود إلى عدم التيقن الموروث إزاء العدد الدقيق للناقلات الإيرانية التي تعمل في الخفاء».

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض عقوبات على إيران في نوفمبر الماضي،وقلصت تلك العقوبات بالفعل صادرات النفط الإيراني أكثر من النصف إلى مليون برميل يومياً أو أقل حتى مطلع الشهر الجاري.

مبيعات خفية

وتستخدم صناعة النفط منذ سنوات تتبع حركة الناقلات لاستنتاج حجم الإمدادات الفعلية في غياب معلومات رسمية فورية. وفي حين أن معلومات الأقمار الصناعية قد زادت سهولة الأمر عن ذي قبل، فإن رصد حركة الناقلات يظل مزيجاً من الفن والعلم. وتعمد الناقلات لدى تحميل النفط الإيراني أحياناً إلى غلق إشارة نظام التعريف الآلي، وهو نظام تتبع تلقائي تستخدمه السفن، ثم تعيد تشغيلها في مرحلة لاحقة من الرحلة، وفقاً لمصدر في قطاع النفط، مما يزيد صعوبة معرفة الكميات الفعلية.

لكن يظل هناك اتفاق عام على أن شحنات الخام تراجعت من 2.5 مليون برميل يومياً على الأقل في أبريل 2018، أي قبل شهر من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

تخفيف

خففت إيران من نبرتها العدائية، مع سريان الحزمة الجديدة من العقوبات. وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه من غير المرجح أن يكون هناك صراع عسكري بين إيران وأمريكا في المستقبل القريب.

يشار إلى أن إيران هددت بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره 40% من تجارة النفط في العالم، حال وقف صادراتها النفطية.

Email