اجتماع وزيري خارجية أمريكا وروسيا في فنلندا الأسبوع المقبل

ترامب: القمع الوحشي في فنزويلا يجب أن ينتهي

ترامب متحدثاً في حديقة البيت الأبيض | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إلى إنهاء ما اعتبره «القمع الوحشي» في فنزويلا، على خلفية مطالبة الرئيس نيكولاس مادورو الجيش بـ«محاربة جميع الانقلابيين» غداة تظاهرات جديدة مناهضة له.

وقال ترامب في البيت الأبيض: «صلواتنا تواكب الشعب الفنزويلي في معركته العادلة من أجل الحرية»، مضيفاً: «القمع الوحشي للشعب الفنزويلي يجب أن ينتهي سريعاً». وتابع: «الناس جائعون. ليس لديهم طعام ولا مياه في بلد كان من الأغنى في العالم».

يأتي هذا في وقت أكد مسؤول أمريكي كبير عقد لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والولايات المتحدة الأسبوع المقبل في فنلندا، حيث ستكون لديهما فرصة للتعامل مع القضايا العالقة مثل قضية فنزويلا.

ومن المقرر أن يقوم بومبيو بجولة في أوروبا بين السادس والتاسع من مايو الجاري. وستكون محطته الأولى في فنلندا لحضور اجتماع مجلس القطب الشمالي، وهي مجموعة تضم روسيا، ويشارك فيه لافروف.

وسيكون لدى الوزيرين فرصة لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك المخاوف الأمريكية بشأن السلوك الروسي في أوكرانيا وسوريا وفنزويلا. وبرزت الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية كأحدث شوكة في ظهر العلاقات الدبلوماسية بين القوتين.

ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن لافروف استعداده للتحدث مع الولايات المتحدة، لكن موقفي الجانبين متباعدان حول فنزويلا.

ويعتزم بومبيو التوجه إلى ألمانيا بعد مغادرة فنلندا، حيث من المقرر أن يلتقي بالمستشارة أنجيلا ميركل، ويخطط لاحقاً للتوجه إلى بريطانيا لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لافروف رفضت تأكيدات المسؤولين الأمريكيين أن موسكو حضّت مادورو على عدم مغادرة البلاد، على خلفية الاضطرابات المستمرة هناك، ووصفها بأنها غير صحيحة.

وقضى شابان فنزويليان، أمس، بعد إصابتهما في مواجهات خلال تظاهرات ضد مادورو، ما يرفع إلى أربعة عدد القتلى الذين سقطوا في هذه المواجهات مع قوات الأمن، بحسب ما أفادت المعارضة وعائلات.

وقال نائبان معارضان إن يوسنر غراتيرول (16 عاماً) أصيب الثلاثاء الماضي في تظاهرة نظمت في مدينة فيكتوريا (شمال)، فيما أصيب يوافري هرنانديز (14 عاماً) على هامش تظاهرة كبيرة ضد مادورو أول من أمس في كراكاس.

وحمل زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، الذين نصّب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، نقلاً عن منظمة «أو. في. سي. إس» غير حكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حكومة مادروا مسؤولية مقتل المتظاهريْن.

وتأتي الأنباء بعد يومين من إعلان غوايدو عن فوزه بأجزاء من الجيش، ودعوته إلى القيام بانتفاضة عسكرية. ثم قال مادورو بعد عدة ساعات لاحقة إنه أحبط محاولة الانقلاب، ثم وقعت بعد ذلك صدامات عنيفة.

Email