ماس كهربائي وراء حريق كاتدرائية نوتردام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت السلطات الفرنسية، أمس، أنها استطاعت التوصل إلى سبب يرجح أنه يقف وراء كارثة الحريق الذي التهم جزءاً كبيراً من كاتدرائية نوتردام التاريخية في العاصمة باريس.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول في الشرطة الفرنسية قوله، إن المحققين يعتقدون أن ماساً كهربائياً أدى إلى اندلاع حريق الكاتدرائية، على الأرجح.

وخصصت فرنسا نحو 50 محققاً للبحث في أسباب كارثة الحريق الذي طال أبرز المعالم التاريخية بالعاصمة الفرنسية، وسط توقعات أن يكون التحقيق طويلاً ومعقداً.

وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المحققين لا يملكون حتى الآن الضوء الأخضر للبحث داخل مبنى كاتدرائية نوتردام لأسباب تتعلق بالسلامة.

وكان حريق هائل شب مساء الاثنين الماضي في الكاتدرائية التي شيّدت في القرن الـ12، وكافح نحو 500 عنصر إطفاء لساعات طويلة حتى تمكنوا من إخماد النيران في صباح الثلاثاء.

ومع إخماد الحريق، رجح كشف مدعي عام باريس، ريمي هيتس، أن يكون الحريق عرضياً، موضحاً أنه لا توجد مؤشرات على غير ذلك حتى الآن. وقال، إن المحققين يعملون على فرضية الحادث العرضي لا المتعمد في حريق الكاتدرائية.

وشكّل حريق الكاتدرائية صدمة بالنسبة للفرنسيين وغيرهم الكثيرين، خاصة أن النيران أتت على بعض محتويات أحد أهم المعالم التاريخية في باريس، وخاصة البرج العملاق الذي تهاوى بفعل النيران.

وأكد خبراء، أن عوارض السقف الخشبية في كاتدرائية نوتردام، التي تم تشييدها قبل 850 عاماً، ساهمت بشكل كبير في اتساع رقعة الحريق في وقت قصير، وهو ما صعّب مهمة إطفاء النيران.

Email