أمريكا تدرج الحرس الثوري رسمياً على قائمة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدرجت الولايات المتحدة رسمياً الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، حسب ما ورد في مذكرة نشرت في السجل الاتحادي الأمريكي ووفق بيان الخارجية الأمريكية، التي أكدت أن قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية دخل حيّز التنفيذ.

والحرس الثوري هو المسؤول عن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي. وستسهل الخطوة الأمريكية الجديدة مقاضاة الشركات أو الأفراد في الاتحاد الأوروبي ممن يدخلون في أنشطة اقتصادية مع إيران.

وسلطت مراكز أبحاث أمريكية الضوء على مصير قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بعد دخول قرار تصنيف الحرس الثوري بكامل تشكيلاته كمنظمة إرهابية دولية أمس.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصف سليماني في كلمة له الأسبوع الماضي، بأنه «إرهابي متورط في دماء الأمريكيين»، مؤكداً أن الحرس الثوري قتل أكثر من 600 جندي أمريكي، بينما كان يناقش الخيارات التي يمكن للحكومة الأمريكية أن تعاقب بها إيران بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

ويعاقب القانون الأمريكي بالفعل أي أمريكي يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني بالسجن مدة تصل إلى 20 عاماً لأن القوات مدرجة على قائمة أمريكية خاصة للإرهاب الدولي وهي برنامج عقوبات أمريكي مختلف.

اقتصادياً، أعلنت غرفة التجارة الإيرانية تراجعاً ملحوظاً في صادرات طهران (غير النفطية) إلى دول ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا التي لا تزال رهن البقاء ضمن الاتفاق النووي المبرم مع قوى دولية 2015.

وكشفت الغرفة التجارية في طهران، وفقاً لتقرير جديد نشرته على شبكة الإنترنت، أن معدل واردات إيران من الدول الثلاث قد انخفض أيضاً رغم ضغوط من النظام الإيراني لتدشين آلية مالية خاصة مع الجانب الأوروبي، أملاً بالتحايل على حزمتي عقوبات الولايات المتحدة اللتين طالتا قطاعات مصرفية ونفطية واسعة النطاق.

ومقارنة بالفترة ذاتها قبل عام واحد، جاء في نص تقرير التجارية الإيرانية أن 11 شهراً مضت شهدت انخفاض الصادرات إلى برلين بـ28%، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 230 مليون دولار، وباريس 28% كذلك بقيمة إجمالية 25 مليون دولار، وأخيراً لندن بـ39% بإجمالي 27 مليون دولار.

وعلى المنوال ذاته، انخفضت بشدة واردات طهران من الثلاثي الأوروبي بنحو 19.5% بالنسبة لألمانيا (2.2 مليون دولار)، و38% لفرنسا (990 مليون دولار)، و6% لبريطانيا (923 مليون دولار) على الترتيب.

وحذرت الولايات المتحدة في يناير الماضي من عواقب وخيمة ستواجهها الدول والكيانات التي تلتف على عقوبات واشنطن ضد إيران، وذلك رداً على آلية أوروبية جديدة لإجراء المعاملات وتسهيل التجارة مع طهران والالتفاف على العقوبات الأمريكية.

Email