زوزانا كابوتوفا الناشطة البيئية التي فازت برئاسة سلوفاكيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمحاربتها الفساد، ودفاعها عن قضايا البيئة، استطاعت المحامية الليبرالية زوزانا كابوتوفا التي اجتمع في شخصها الجمال مع القوة والذكاء اللامع، الفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في سلوفاكيا، وبررت فوزها على أنه توبيخ للخطابة القومية الآخذة بالازدياد في وسط أوروبا في السنوات الأخيرة، وعدم الخضوع لهيمنتها.

سيرة ذاتية

ولدت زوزانا كابوتوفا في 21 يونيو 1973، وهي سياسية سلوفاكية ومحامية وناشطة بيئية، ومن المقرر أن تتولى السلطة كرئيسة منتخبة لسلوفاكيا، في 15 يونيو 2019. وستكون أول امرأة تتولى الرئاسة في سن 45، وكذلك أصغر رئيس في تاريخ سلوفاكيا.

وقد أصبحت معروفة لأول مرة لدى الجمهور من خلال فوزها في صراع دام عشر سنوات ضد وضع مكب نفايات سامة في مسقط رأسها بزينوك. وقد حصلت نتيجة لذلك على جائزة غولدمان البيئية لعام 2016.

ولدت زوزانا بلاتكوفا في عائلة من الطبقة العاملة في براتيسلافا. ونشأت وترعرعت خلال العقدين الأولين من حياتها في مدينة بيزينك القريبة، فيما كان يعرف باسم جمهورية تشيكوسلوفاكيا. وقد وصفت تربيتها بأنها تمت داخل «منزل متفتح الذهن».

ودرست القانون في جامعة كومينيوس في براتيسلافا، حيث تخرجت من كلية الحقوق في عام 1996.

إدارة التغيير

بعد الانتهاء من تعليمها، عملت كابوتوفا في الحكومة المحلية في بيزينك، كمساعد في القسم القانوني، ثم كنائب لرئيس بلدية المدينة. وانتقلت لاحقًا إلى القطاع غير الربحي في مؤسسات المجتمع المفتوح، حيث تعاملت مع الإدارة العامة ومعالجة الأطفال الذين يتعرضون للاستغلال.

بعد ذلك، عملت مديرة مشاريع في الجمعية المدنية لتنمية المجتمع المحلي. وبين عامي 2001 و 2017، عملت كابوتوفا كمحام مع»فيا لوريس«، وهي منظمة مدنية، ومع منظمة السلام الأخضر لأكثر من عشر سنوات في التخطيط للحملات البيئية في بيزينوك، وكانت في طليعة حملة عامة ضد ترخيص مكب نفايات آخر من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم تلوث التربة والهواء والمياه في المدينة والمناطق المحيطة بها.

وتوجت المعركة ضد المكب في عام 2013، عندما قضت المحكمة العليا في سلوفاكيا بأن المكب الجديد غير قانوني وينتهك المعايير البيئية. وتدير كابوتوفا شركة محاماة خاصة بها وهي مؤلفة وشاركت في تأليف عدة منشورات.

عملها في السياسة

في ديسمبر 2017، أعلنت عن انضمامها إلى الحزب السياسي التقدمي الناشئ في سلوفاكيا، وفي يناير 2018، تم انتخابها نائبة للرئيس في المؤتمر الأول للحزب، مما ساعد جهود إيفان شتيفونكو في ضمان تمثيل حزب بديل اجتماعي - ليبرالي موثوق للوضع القائم في سلوفاكيا.

ثم عملت كعضو مؤسس مشارك في حزب سلوفاكيا التقدمية، وهو حزب غير برلماني اجتماعي وليبرالي، وشغلت منصب نائبة للرئيس حتى مارس 2019، عندما استقالت بسبب ترشيحها من قبل حزيها في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 وأعلن عن فوزها بالرئاسة في الجولة الثانية من الانتخابات، بعد حصولها على أكثر من 58 ٪ من الأصوات وتغلبها على خصمها نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفوفيتش، المستقل الذي كان بدعم من حزب(سمير) المهيمن منذ فترة طويلة.

Email