أردوغان يعترف بخسارة مدن رئيسية في الانتخابات البلدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخسارة حزبه عدداً من البلديات في مدن رئيسية بتركيا. وقال في كلمة له، «لم نحقق النجاح المنشود في المناطق التي خسرناها وسنحدد مسارنا المستقبلي في ضوء ذلك». وأضاف، «ربحنا في بعض البلديات وخسرنا في أخرى وفي كلتا الحالتين هذه إرادة الشعب وهذه طبيعة الديمقراطية ونحن نحترمها».

وكانت النتائج الأولية للانتخابات البلدية في تركيا، أشارت إلى تقدم المعارضة في العاصمة أنقرة وإزمير وأنطاليا بعد فرز 41% من الأصوات.

وأفادت وسائل إعلام رسمية أن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان متخلف في الانتخابات البلدية للعاصمة أنقرة، حيث يخوض منافسة حادة مع منافسيه، وهو ما قد يعد هزيمة رئيسية للحزب الحاكم بعد عقد ونصف عقد في السلطة.

ومع فرز 75 بالمئة من صناديق الاقتراع، حل منصور يافاش، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لبلدية انقرة في الطليعة بنسبة 49,81 بالمئة، وخلفه محمد أوزاسكي، مرشح العدالة والتنمية بنسبة 47,82 بالمئة، وفق وكالة الأناضول الرسمية. وتصدر مرشح العدالة والتنمية في اسطنبول بنسبة 49,68 بالمئة مقابل 47,77 بالمئة لحزب الشعب الجمهوري مع فرز 88 بالمئة من صناديق الاقتراع.

وفي مؤشر إلى أهمية هذه الانتخابات المحلية بالنسبة إليه، شارك أردوغان (65 عاماً) بشكل نشط في الحملة فعقد أكثر من مئة مهرجان انتخابي خلال خمسين يوماً، وألقى ما لا يقل عن 14 خطاباً الجمعة والسبت في اسطنبول.

ويتم التركيز بصورة خاصة على 30 بلدية كبرى في مدن تشكل الرئة الاقتصادية للبلاد، حيث تجري معارك حامية لا سيما في بورصة (شمال غرب) وأنطاليا (جنوب).

لكن الانتباه يبقى مركزاً بصورة خاصة على العاصمة أنقرة، واسطنبول القلب الاقتصادي والديموغرافي لتركيا.

وقد يتلقى أردوغان ضربة انتخابية في ظل ما تشير إليه استطلاعات الرأي من أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى إسطنبول، كبرى مدن البلاد.

وفي ظل انكماش الاقتصاد في أعقاب أزمة العملة العام الماضي عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30 في المئة من قيمتها، بدا بعض الناخبين على استعداد لمعاقبة أردوغان. وقال ناخب يدعى خاقان (47 عاماً) بعد التصويت في أنقرة «ما كنت سأصوت اليوم في حقيقة الأمر، لكن عندما شاهدت مدى فشلهم قلت ربما حان الوقت لتوجيه ضربة لهم (حزب العدالة والتنمية). الجميع غير راضين. الجميع يعانون».

Email