مسلح يقتل 3 أشخاص في هولندا لـ«أسباب عائلية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن قائد الشرطة الهولندية في أوتريخت اعتقال شخص يشتبه في أنه أطلق النار داخل ترامواي في المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.

وقال روب فان بري، قائد شرطة أوتريخت، في مؤتمر صحافي: «لقد تم إبلاغنا للتو بأن المشتبه فيه اعتقل». وكانت السلطات تبحث عن غوكمن تانيش (37 عاماً) من مواليد تركيا.

وقال أقارب منفذ الهجوم إن غوكمن تانيش استهدف أحد أقاربه «لأسباب عائلية»، ثم أطلق النار على آخرين تدخلوا للمساعدة، وذلك حسبما نقلت مواقع إخبارية بريطانية عن وسائل إعلام تركية.

وقتل المسلح 3 أشخاص بالرصاص، وأصاب 9 آخرين داخل ترام في أوتريخت وسط هولندا.

وكانت مصادر هولندية متعددة قد أشارت إلى أن تانيش كان قد عرض على المحكمة في الرابع من مارس بتهمة الاغتصاب، حيث اعتدى على سيدة جنسياً مرات عدة وهددها بحرق منزلها.

ورفعت السلطات الهولندية مستوى التهديد الإرهابي إلى أعلى درجة في أوتريخت، وتلقت المدارس تعليمات بغلق أبوابها، وكثفت قوات الأمن إجراءاتها في المطارات وغيرها من منشآت البنية الأساسية، كما كثفت السلطات الأمن حول المساجد.

وأجرى رئيس الوزراء مارك روته محادثات أزمة، وقال إنه «يشعر بقلق بالغ» إزاء الواقعة. وقال في بيان لوسائل الإعلام: «صدم بلدنا اليوم (بأنباء) هجوم في أوتريخت. لا يمكن استبعاد دافع الإرهاب»، وذلك قبل أن تتضح دوافع الجريمة العائلية.

وقبل اعتقاله نشرت الشرطة صورة للمشتبه فيه، وحذرت من الاقتراب منه، فيما طوقت شرطة مكافحة الإرهاب مبنى مجاوراً.

وصرح روته بأن هولندا «لن تتسامح إطلاقاً مع الكراهية».

وكتب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الهولندي بيتر-جاب البيرسبرغ على «تويتر» أن إطلاق النار وقع في «العديد من المواقع»، ومنها الترامواي.

وصرح شاهد عيان لشبكة «إن أو إس نيوز» بأنه شاهد امرأة مصابة تفر من الترامواي وعلى يديها وملابسها دماء وسقطت على الأرض.

وأضاف: «نقلتها إلى سيارتي وساعدتها. وعندما وصلت الشرطة كانت غائبة عن الوعي». وذكر المستشفى المحلي أنه أقام مركز أزمة. وتوقفت حركة الترامواي في المنطقة.

وأعلنت جميع الأحزاب السياسية الكبرى، وبينها حزب روته، تعليق حملتها الانتخابية قبل الانتخابات المحلية، غداً (الأربعاء)، التي ستحدد تشكيلة مجلس الشيوخ الهولندي.

 

Email