الصندوق الأسود يُظهر تشابهاً واضحاً مع حادثة «ليون إير»

«نعوش فارغة» في تأبين ضحايا «الإثيوبية»

جانب من جنازة تأبين الضحايا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك آلاف الأشخاص، ومن بينهم الكثير من أسر الضحايا، في مراسم جنازة بإثيوبيا أمس، لتأبين 157 شخصاً لقوا حتفهم إثر تحطم طائرتهم بعد وقت قصير من إقلاعها.

وجرى عرض 17 نعشاً فارغاً في كاتدرائية «هولي ترينيتي» بالعاصمة الإثيوبية، وكان كل نعش ملفوفاً بعلم إثيوبيا، ويرمز إلى أحد ضحايا الطائرة الإثيوبيين.

وودّع أفراد أسر الضحايا وزملاؤهم وآلاف المشاركين الضحايا أثناء مراسم الجنازة الجماعية، وأصيب بعضهم بالإغماء.

وينحدر ضحايا حادث الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، الذي وقع يوم الأحد الماضي، من أكثر من 30 دولة.

ومن جانبها، أوضحت وزيرة النقل داجماويت موجيس أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ستة أشهر من أجل تحديد هوية الرفات البشري الذي عُثر عليه بعد تحطم الطائرة. وقالت إن المسؤولين جمعوا عينات الحمض النووي (دي. إن. إيه) من أقارب الضحايا، حيث سيعمل معهم فريق خبراء دولي.

وقال مصدر اطلع على تسجيلات المراقبة الجوية إن طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المنكوبة سجلت سرعة كبيرة غير معتادة فور إقلاعها من المدرج، قبل أن يُبلغ الطيار عن مشكلات ويطلب الإذن للارتفاع بشكل أسرع. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه نظراً لأن التسجيل لا يزال قيد التحقيق، أن صوتاً من قمرة قيادة الطائرة بوينغ 737 ماكس 8 طلب الارتفاع إلى 14 ألف قدم فوق مستوى البحر (6400 قدم فوق المطار) قبل أن يطلب العودة سريعاً. وأوضح المصدر: «قال (الطيار) إنه يواجه مشكلة في التحكم بالطائرة. ولذلك طلب الارتفاع»، مضيفاً أنه لم ترد تفاصيل بشأن المشكلة بعينها، وأن الصوت بدا عليه الذعر.

من جهة ثانية أظهرت البيانات، التي تم استخلاصها من الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت الأسبوع الماضي، «تشابهاً واضحاً» مع حادث تحطم طائرة شركة «ليون إير» الإندونيسية في أكتوبر، وهي من الطراز نفسه، وفقاً لوزيرة النقل الإثيوبية داجماويت موجيس. وأضافت الوزيرة للصحفيين: «تم العثور على الصندوق الأسود في حالة جيدة مكنتنا من استخراج جميع البيانات التي يضمّها تقريباً». وقالت إن محققين إثيوبيين وأمريكيين صدقوا على صحة بيانات الصندوقين الأسودين، وإنهم تمكنوا من تفريغ كل المعلومات المطلوبة. وذكرت أنه سيتم إصدار «المعلومات التفصيلية» المستندة إلى البيانات خلال شهر.

Email