«مذبحة المسجدين» تُفجع العالم

قساوسة فرنسيون لـ«البيان»: التسامح هو الحل

لورانس دومونت

ت + ت - الحجم الطبيعي

ندّد قساوسة فرنسيون بالحادث الإرهابي الذي وقع في نيوزيلندا، أول من أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل 49 شخصاً وإصابة حوالي 20 آخرين، مؤكدين لـ«البيان» أن قيام شخص «يميني متطرف»، أسترالي الجنسية، باستهداف مصلين مسلمين بهذه الطريقة الجنونية التي بثتها وكالات الأنباء نقلاً عن حسابه الشخصي على تويتر وفيسبوك، تؤكد أن الإرهاب لا دين له، والتطرف في عقل المتشدد المسلم كما المسيحي واليهودي واللاديني، وأن السبيل الوحيد الناجع للتصدي لمثل هذه الأفكار الإرهابية السوداوية هو نشر روح التسامح وتعزيز فكرة مواجهة التطرف في عقول الشباب بالحوار وتوضيح المفاهيم.

التطرف

وقالت لورانس دمونت، عضوة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، إن المتطرف الذي هاجم مسجدين في نيوزيلندا، والبالغ من العمر 28 عاماً، مؤمن بأفكار يتبناها اليمين المتطرف في فرنسا وأغلب دول أوروبا، وتتطابق مع أفكار متطرفين يهود ومسلمين، كلها تدور حول نبذ الآخر، والخشية من فكر وتزايد أعداد الآخرين، ويجب أن نتخلص من المختلفين معنا، وهذه الأزمة تحتاج تعاملاً «اجتماعياً وثقافياً وتوعوياً» وليس تعاملاً أمنياً، أي أننا نحتاج لنشر ثقافة التسامح والتعايش بين الجميع.

 

التسامح هو الحل

وأكد الأب بيير ترتيز، أسقف الكنيسة الكاثوليكية في باريس، أن جميع الأديان السماوية تحرّم القتل، ولا مبرر أبداً لإنهاء حياة أشخاص يصلّون ، هذا إرهاب وجُرم عظيم لا علاقة للدين به، هو مرض عقلي، وأفكار شيطانية تسيطر على مرتكب هذه الجرائم، وأضاف لقد نبذ البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال زيارته مؤخراً إلى الإمارات ومعه الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، العنف والإرهاب والتطرف، وأكدا أهمية التسامح والتآخي والتعايش لنمو البشرية ، وهو ما يجب أن يُنشر بين الشباب بشكل مكثف.

Email