اتهامات متبادلة بشأن أزمة الكهرباء في فنزويلا

غوايدو يتعهد بالوصول إلى قصر الرئاسة قريباً

سكان يعبئون المياه من أنبوب مكسور في كاراكاس | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبادل نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة، الاتهامات، الثلاثاء، بالمسؤولية عن عطل كبير في الكهرباء شلّ البلاد منذ مارس، ويعزوه النظام الحاكم إلى «هجوم إلكتروني»، بينما ترى المعارضة أنه ناجم عن «الإهمال» و«الفساد»، في حين تعهد زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، بأخذ موقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في قصر الرئاسة «قريباً جداً»، مطالباً الفنزويليين بأن يؤمنوا بأنفسهم، وبأن البلاد ستخرج من الظلام، وبأن نهاية اغتصاب السلطة بات قريباً جداً، بالتزامن دعت الخارجية الروسية، واشنطن إلى العمل على التسوية وتهدئة الأوضاع في فنزويلا، بدلاً من فرض العقوبات.

وقال غوايدو: «نحتاج إلى مكتب للعمل منه، لذا قريباً جداً، وحين تكون القوات المسلحة بالكامل في صفنا، سنذهب لمكتبي هناك في ميرافلوريس (حيث يقع القصر الرئاسي)، قريباً جداً»، كما وعد «بإخراج فنزويلا من الظلمة سريعاً جداً»، متناسية الجوع والعطش وانقطاع الكهرباء والخلل في الخدمات الأساسية.

وتأتي تصريحات غوايدو، في الوقت الذي يشارك فيه آلاف الفنزويليين في مظاهرات مناهضة للزعيم الاشتراكي، في اليوم الخامس من الانقطاع الهائل في التيار الكهربائي بالبلاد، كما جاءت بعد يوم من اتخاذ واشنطن قرار سحب كل ممثليها الدبلوماسيين المتبقين من البلاد.

ومساءً أول من أمس، أعلن الرئيس مادورو «الانتصار» في «حرب الكهرباء»، التي أطلقتها برأيه الولايات المتحدة بتواطؤ المعارضة. كما أعلن تشكيل «لجنة تحقيق رئاسية»، ستطلب «مساعدة الأمم المتحدة والصين وروسيا وإيران وكوبا، وهي دول لديها الكثير من الخبرة في مجال الهجمات الإلكترونية».

إلى ذلك، قالت الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة سبوتنيك: «نحث الولايات المتحدة على التفكير مرة أخرى، وبدلاً من فرض الحظر على الشركات والبنوك الأجنبية، التوجه إلى العمل المشترك، تحت إشراف الأمم المتحدة، للتوصل إلى استقرار الأوضاع في فنزويلا، بناء على مبادئ القانون الدولي».

وأوضحت أن تهديدات الولايات المتحدة لشركة «روسنفت» الروسية، بسبب تعاملها مع فنزويلا، لا معنى لها، إذ إنها ترزح تحت العقوبات منذ عام 2014، لكنها «تواصل العمل بنجاح».

Email