الاتحاد الأوروبي يحذر من عواقب تصعيد عسكري في فنزويلا

?????? ???? ????? ???? ?? ?????? | ?.?.?

ت + ت - الحجم الطبيعي

■ بروكسل، عواصم - وكالات

حذر الاتحاد الأوروبي، أمس، من عواقب حصول تصعيد عسكري في فنزويلا، مؤكداً أنه سيواصل مشاركته في المبادرات الدولية في محاولة لتسوية الأزمة في هذا البلد في شكل سلمي.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال مؤتمر صحافي إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في بروكسل «لقد استبعدنا بشكل قاطع أي دعم للاتحاد الأوروبي لتصعيد عسكري في فنزويلا، أو أي قبول بذلك».

وأعرب وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل عن قلقه حيال معلومات تتحدث عن «انتشار جنود أمريكيين على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا». وصرح لدى وصوله إلى الاجتماع «يجب تأكيد هذه المعلومات ولكن علينا تجنب تصعيد عسكري في فنزويلا بكل السبل».

وأوضحت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي والأوروغواي اللذين يشاركان في ترؤس مجموعة الاتصال الدولية، سيرسلان بعثة تقنية «هذا الأسبوع» إلى كراكاس بهدف «تقييم الدعم الواجب تقديمه لفتح الطريق أمام انتقال ديمقراطي وسلمي» وخصوصاً إجراء «انتخابات رئاسية حرة». وأضافت «يأسف الاتحاد الأوروبي لقرار سلطات فنزويلا طرد خمسة نواب أوروبيين محافظين»، لكنها لفتت إلى أن «بعثة الاتحاد الأوروبي والأوروغواي ينبغي ألا تصادف صعوبات». وأكدت أن أعضاء الوفد «سيلتقون مختلف الأفرقاء»، مضيفة «نسعى إلى مخرج سلمي لهذه الأزمة».

وسافر الأعضاء الخمسة المحافظين بالبرلمان الأوروبي إلى كراكاس بناء على دعوة من خوان جوايدو، زعيم المعارضة. ولدى وصولهم إلى كراكاس، أول من أمس، أخذت السلطات الفنزويلية جوازات سفرهم وتم إبلاغهم أن وزارة الخارجية الفنزويلية منعت دخولهم، حسبما قال النائب الإسباني خوسيه اجناسيو سالافرنكا، الذي كان ضمن المجموعة. وأوضح سالافرنكا إن الوفد يضم مشرعين إسبانيين وهولنديين. وقال إنه تم نقل المشرعين جواً إلى مدريد من دون إبداء «أي سبب» لهذا الإجراء. وأعلن النواب الخمسة أنهم سيحاولون الدخول إلى فنزويلا السبت المقبل مع المساعدة الإنسانية الأمريكية المكدسة في كولومبيا.

من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان «لن نخرج من الأزمة السياسية في فنزويلا إلا عبر انتخابات رئاسية وهذا المخرج الدبلوماسي بالنسبة إلينا يعود إلى خوان غوايدو لأنه يتمتع حالياً بالشرعية لإجراء هذه الانتخابات».

وقال نظيره الألماني هايكو ماس «ليس وارداً أن يمارس (الرئيس نيكولاس مادورو) لعبة الوقت وينتصر في النهاية. لهذا السبب، من المهم أن نبقي الضغط على النظام»، مشيراً إلى إمكان فرض عقوبات جديدة.

ورفضت موغيريني أي إجراء يطاول سكان فنزويلا واقتصادها، لكنها لم تستبعد إضافة أسماء جديدة إلى قائمة الأفراد في نظام مادورو المحظر عليهم دخول الاتحاد الأوروبي.

وقالت «ستكون عقوبات محددة ومبررة بمسؤولية عن أعمال العنف أو إعاقة الديمقراطية».

لكن مصادر دبلوماسية أوردت أن الإجماع ضروري لتبني إجراءات مماثلة، علماً بأن دولاً أعضاء عدة ترفض أي عقوبات جديدة.

Email