ماتيو سالفيني.. وجه اليمين المتطرّف في إيطاليا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكّن زعيم حزب «رابطة الشمال» المتطرف ماتيو سالفيني من فرض نفسه في المشهد السياسي الإيطالي بعد تصدره نتائج تحالف اليمين واليمين المتطرف الذي يضم حزب «فورتسا إيطاليا» لسيلفيو برلسكوني وأحزاباً متطرفة صغيرة. هذا السياسي الشاب الذي يقلد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أن «يصفي حساباته» مع الاتحاد الأوروبي.

ويتطلع سالفيني لترؤس الحكومة الإيطالية الجديدة بعد الانفصال عن حليفته حركة خمس نجوم، التي حصلت على 19% من الأصوات، وسيسعى لإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

سيرة ذاتية

وُلد ماتيو سالفيني في ميلانو عام 1973، وهو ابن رجل أعمال تنفيذي وأمه ربة منزل، وفي عام 1985، أي في سن الثانية عشرة، شارك في بعض المسابقات التلفزيونية، ولفت النظر إليه.

درس سالفيني في مدرسة ليوسوم الكلاسيكية في ميلانو ولاحقاً التحق بجامعة ميلانو، حيث درس العلوم السياسية أولاً ثم انتقل إلى دراسة التاريخ. لكنه قطع دراساته من أجل بدء حياته السياسية ولم يتخرج أبداً.

وخلال شبابه، أصبح سالفيني عضواً في الحزب الاجتماعي اليساري المستقل ليونكافالو، والذي أثر بشدة على توجهاته السياسية المبكرة، ثم أصبح الممثل الرئيسي للفصيل اليميني في حزب ليغا نور (رابطة الشمال). وقد تعرض لبعض الانتقادات بسبب تغيير توجهاته السياسية، من الجناح اليساري إلى اليمين الشعبوي.

حياة أسرية متقلبة

في عام 2001، تزوّج ماتيو سالفيني فابريزيا إيلوزي، وهي صحفية تعمل في محطة إذاعية خاصة، وأنجبت له طفله الوحيد فيدريكو في عام 2003. وبعد طلاقه اقترن بشريكته المحلية جوليا مارتينيللي في عام 2012، وأنجب منها ابنته ميرتا. ثم خطب إليزا إيسوردي، وهي مذيعة تلفزيونية شهيرة. وبعد علاقة دامت 3 أعوام أعلن انفصاله عنها.

مهن مبكرة

في عام 1990 أصبح سالفيني عضواً في حركة الشمال، الحركة الإقليمية والانفصالية التي أسسها أومبرتو بوسي في عام 1989. وكان عضواً نشطاً في فصيل حركته الخاص بالشباب، وأصبح منسقاً لمدينة ميلان في عام 1992 وسكرتير المجلس البلدي في عام 1997.

وفي العام نفسه، بدأ العمل كصحفي في صحيفة «لابادانيا»، وهي الصحيفة الرسمية لحركة الشمال، وفي عام 1999، عمل أيضاً في محطة رابطة الحرية الإذاعية، ومنذ يوليو 2003 تم تسجيله كصحفي في قائمة الصحافيين الإيطاليين المحترفين.

وفي عام 1993 تم انتخابه في المجلس البلدي لميلانو، وهو منصب احتفظ به حتى عام 2012. وفي عام 1997 انتخب ضمن قائمة الحزب الشيوعي الإيطالي الذي حصل على 5 مقاعد من أصل 210. وفي العام التالي، تم انتخابه أميناً عاماً محلياً لجامعة ميلانو. وفي عام 1999 خلال زيارة رسمية للرئيس الإيطالي كارلو أزيليو تشامبي إلى ميلانو، رفض سالفيني مصافحته.

في 1 يونيو 2018، أدى سالفيني اليمين الدستورية كنائب لرئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي.

Email