قنبلة تبتر أصابع أحد المحتجين

آلاف «السترات الصفراء» في شوارع فرنسا للسبت الـ13

إحراق سيارة أمن أمام برج إيفل خلال تظاهرة في باريس | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج آلاف المتظاهرين الفرنسيين من أصحاب «السترات الصفراء»، أمس، للأسبوع الـ13، ووقعت مشاجرات في باريس حيث أصيب أحد المتظاهرين.

وتعرّض متظاهر من محتجي «السترات الصفراء» لإصابة خطرة في اليد، خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن قرب مقر الجمعية الوطنية في باريس، حسبما أفاد أحد المسعفين المتطوعين.

وأجلى عناصر الإطفاء المتظاهر المصاب، ووضعت ضمادة على مقدمة ذراعه فيما بثت قناة التلفزيون «آر تي» مشاهد للمصاب.

ولم يُعرف على وجه الدقة سبب الإصابة، لكن الشاهد العيان سيريان روير تمكن من تصوير الحادث في نهايته، وقال إن السبب «قنبلة تشتيت» ألقتها قوات الأمن، حين كان محتجون يحاولون اختراق الإجراءات الأمنية حول مقر البرلمان.

وأضاف هذا الشاب (21 عاماً) أن الضحية «مصور من السترات الصفراء»، كان «يلتقط صوراً لأشخاص يحاولون إزالة السواتر حول مقر الجمعية الوطنية».

وتابع روير: «حين أراد عناصر الشرطة تفريق الجمع، تلقى قنبلة تشتيت على مستوى الساق، وأراد تفادي أن تنفجر في ساقه، لكنها انفجرت حين لمسها. وضعناه على جنبه وطلبنا الإسعاف. كان يصرخ ألماً، وبترت كل أصابعه، ولم يبقَ شيء يذكر من اليد».

وأفادت وزارة الداخلية بأن نحو 12 ألفاً ومئة من «السترات الصفراء» تظاهروا، أمس، في فرنسا، بينهم أربعة آلاف في باريس، في تراجع مقارنة بالأسبوع الماضي. لكن «السترات الصفراء» يشككون في إحصاءات الداخلية. وفي باريس، حاول المتظاهرون الذين انطلقوا من جادة شانزيليزيه اقتحام العوائق التي وضعت لحماية مبنى الجمعية الوطنية.

وواصل المتظاهرون سيرهم حتى بولفار سان ميشال في وسط العاصمة، وتخللت ذلك حوادث متفرقة. فرداً على رشقهم بمقذوفات والتعرض لمتاجر ومصارف، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والكرات الوامضة واعتقلت بعض المحتجين. وأفادت الشرطة بأن عشرة أشخاص على الأقل اعتقلوا ظهراً.

وقال سيرج ميريس، وهو متقاعد من المنطقة الباريسية: «يجب عدم التراجع، يجب أن نفوز من أجل مزيد من العدالة الاجتماعية والضريبية في هذا البلد». وكان يرفع لافتة تطالب بإعادة فرض الضريبة على الثروات التي خفف الرئيس ماكرون من وطأتها إلى حد كبير.

Email