روما ترفض وكراكاس تهدد بـ«مراجعة العلاقات»

14 دولة أوروبية تعترف بغوايدو رئيساً لفنزويلا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترفت 14 دولة أوروبية، أمس، رسمياً بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد، فيما ندد الكرملين بالتدخل الأوروبي في شؤون فنزويلا، مع رفض الأمم المتحدة الانضمام إلى أية مجموعة حول محادثات أزمة فنزويلا.

واعترفت 14 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي بغوايدو رئيساً انتقالياً هي: إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وليتوانيا ولاتفيا وأستونيا والبرتغال والنمسا وجمهورية تشيكيا والسويد وفنلندا ولوكسمبورغ، فيما أعلنت بلجيكا على لسان وزير خارجيتها ديدييه ريندرز «دعم خوان غوايدو في مهمته لتنظيم انتخابات جديدة حرة وشفافة». وعلق وزير لم يشأ كشف هويته: «لم يعد لدينا بعد اليوم سياسة خارجية مشتركة».

لكن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من تبني موقف موحد يعترف بغوايدو بسبب رفض إيطاليا المصادقة على مشروع بيان مشترك في هذا المعنى خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد في بوخارست، وفق مصادر دبلوماسية.

ورفضت حركة (5 نجوم) التي تشكل نصف الائتلاف الحاكم في إيطاليا الموقف الأوروبي، قائلة إنها لن تعترف أبداً بمن يعلنون أنفسهم زعماء. وقال أليساندرو دي باتيستا، العضو البارز في حركة (5 نجوم): «إصدار إنذارات وفرض عقوبات وتجميد السلع الفنزويلية. هذا ربما يعني فتح الطريق أمام التدخل العسكري».

مراجعة العلاقات

ورداً على اعتراف أوروبيين بغوايدو، أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان أن كراكاس ستعيد تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأوروبية التي اعترفت بغوايدو. وأورد البيان أن السلطات الفنزويلية «ستعيد في شكل كامل تقييم العلاقات الثنائية مع هذه الحكومات اعتباراً من هذه اللحظة وإلى أن تعدّل عن تأييد الخطط الانقلابية».

وقال نيكولاس مادورو إن النخبة الحاكمة في أوروبا تتبع أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهماً واشنطن بالسعي لوضع يدها على ثروة بلاده النفطية.

أما روسيا، فقد نددت بالمواقف الأوروبية، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة شرعيةً بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية».

وأضاف أن «هذا الأمر لا يؤدي في أي حال من الأحوال إلى تسوية سلمية وفعلية وقابلة للتطبيق للأزمة التي تمرّ بها فنزويلا»، معتبراً أن أي حلّ يجب أن يتوصل إليه الفنزويليون أنفسهم.

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن المنظمة الدولية لن تضم إلى أي مجموعة دول تسعى إلى حل الأزمة في فنزويلا، رافضاً دعوة لحضور اجتماع يعقد في الأورغواي هذا الأسبوع.

وصرح غوتيريس للصحفيين: «قررت أمانة الأمم المتحدة عدم المشاركة في أي من هذه المجموعات وذلك للحفاظ على مصداقية عرضنا لمساعدة الأطراف، والاستجابة لطلبها للمساعدة على إيجاد حل سياسي».

وأعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو عن مساعدة بقيمة 53 مليون دولار كندي (35 مليون يورو) لشعب فنزويلا، خلال افتتاح اجتماع مجموعة ليما بمشاركة أمريكية وأوروبية.

وإلى جانب الولايات المتحدة وكندا، اعترفت بغوايدو 12 دولة في أمريكا اللاتينية تنتمي إلى مجموعة ليما بينها كولومبيا والبرازيل المحاذيتان لفنزويلا. ويشارك في اجتماع الأزمة الذي يعقده وزراء خارجية مجموعة ليما في أوتاوا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بواسطة الدائرة المغلقة.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني أنه يعتزم أن يعرض في إطار الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة «خطة مساعدة دولية للإسراع في مواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تشهدها فنزويلا».

Email