انتقدت غياب خطة بديلة وحذرت من كارثة

الصحف العالمية: اتفاق «البريكست» انتهى

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت الصحف العالمية تصويت البرلمان ضد «البريكست» بـ«السحق» و«الإذلال»، بعد الرفض الواسع في مجلس العموم لخطة رئيسة الحكومة، تيريزا ماي، للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت الصحف إن قبضة ماي على السلطة بدأت تهتز بعد التصويت العارم ضد الاتفاق الذي توصلت إليه حكومتها مع بروكسل، وقالت إن بريطانيا دون خطة بديلة وتتجه نحو الكارثة.

غياب خطة بديلة

وعنونت صحيفة «واشنطن بوست» افتتاحيتها «بريطانيا متروكة دون خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي وتتجه نحو الكارثة»، وأفادت بأن التصويت الساحق ضد الاتفاق كان أكثر تدميراً لعدم وجود خطة بديلة، مع إصرار قادة أوروبا على عدم قبولهم تعديلات جوهرية في الاتفاق المرفوض. ورأت الصحيفة أن البريكست نجح في تجميد النظام السياسي البريطاني، وهذا يعني الخيار الممكن الأسوأ قد يكون احتمال خروج دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي من دون آليات لإدارة الأمر في 29 مارس.

أما صحيفة «نيويورك تايمز» فقالت إن تصويت مجلس العموم على خطة الانسحاب وصل إلى نتيجته المتوقعة، وينبغي عليها الآن أن تعود إلى بروكسل. لكن الوقت ينفد من ماي للخروج باتفاق يلقى دعم برلمان منقسم بعمق على نفسه>

بدورها، طالبت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها: «اتفاق البريكست الذي تقدمت به ماي انتهى لكن ما التالي؟ مطلوب من ماي التواضع ومد اليد لخصومها وإيجاد طريقة لوقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أسابيع». وأشارت الغارديان إلى أن ماي تقود حكومة منقسمة على نفسها بشكل ميؤوس، وحزباً تعصف فيه الخلافات، وبلاداً منقسمة بعمق.

أما الإندبندنت فقد عنونت صفحاتها «بعد أن خسرت ماي التصويت على اتفاقها، استفتاء أخير هو الخيار الوحيد المتبقي على الطاولة، وقد تجد نفسها على خلاف مع المؤديين للخروج في حكومتها».

وأفادت الصحيفة بأنه في جلسة حجب الثقة لحكومتها الجميع سيدعمها لسبب بسيط هو الخوف من كوربن، أو مزيج من كوربن والبريكست، ما يعني أن كوربن لن يحصل على انتخابات عامة، على الأقل ليس بعد. وحتى لو فعل، لن يحل إلا القليل. فالهدف العملي الوحيد لحركة كوربن هو إفساح المجال له لدعم استفتاء «القول الفصل» على البريكست. هذا ما تريده غالبية الساحقة في حزبه. هو الخيار الأكثر شعبية بين الناخبين.

أما ما إذا كان يمكن لماي الحصول على المزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي، «ليس الآن» تفيد الصحيفة في ظل عقبة الحدود الأيرلندية، حيث تمثل الفخ الذي حاصر البريكست وربما بشكل قاتل.

أما الخيار الثاني الذي يبرز بقوة مع بدء مجلس العموم السيطرة على الاتفاق، فهو الخيار النرويجي، وهذا الخيار يحصل على زخم من الحزبين، لكنه بعيوب سياسية، وإن كان أفضل من الناحية الاقتصادية.

Email