أعمال عنف خلال احتجاجات على نتائج انتخابات الكونغو الديمقراطية

■ أنصار تشيسيكيدي يحتفلون في كينشاسا عقب إعلان نتائج الانتخابات | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل شرطيان ومدنيان في مدينة كيكويت بغرب الكونغو الديمقراطية أمس، عندما تدخلت الشرطة لتفريق تظاهرات احتجاجاً على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أعلن فيها فوز فيليكس تشيسيكيدي.

واحتفل أنصار الرئيس الكونغولي المنتخب بفوز غير متوقع لكن منافسه في الانتخابات وصف النتيجة بأنها مزورة، فيما أبدت فرنسا وبلجيكا والكنيسة الكاثوليكية شكوكها. وأثارت عملية التصويت التي شابتها الفوضى في البلد المضطرب الذي يسكنه 80 مليون نسمة مخاوف من تجدد أعمال العنف.

وأعلنت لجنة الانتخابات فجراً أن زعيم المعارضة فليكس تشيسيكيدي (55 عاماً) فاز في الانتخابات التي أجريت يوم 30 ديسمبر الماضي، متفوقاً على زعيم معارض آخر هو رجل الأعمال مارتن فيولو. ووصف فيولو النتائج بأنها «انقلاب انتخابي» دبره الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا لحرمانه من الرئاسة.

وأوضحت اللجنة أن تشيسيكيدي نال 38.57 في المئة من الأصوات، متقدماً على المرشح المعارض الآخر مارتن فايولو (34.8 في المئة) الذي رفض على الفور النتائج معتبراً أنه «انقلاب انتخابي».

مواقف رافضة

وقالت فرنسا إن النتيجة تتعارض مع الفرز الذي قدمه مراقبون من الكنيسة الكاثوليكية. ووفقاً لثلاثة دبلوماسيين جرى اطلاعهم على النتائج فقد أظهر ذلك الفرز فوز فيولو. وقالت الكنيسة إن الفرز غير متطابق مع النتائج الرسمية.

وانطلقت الاحتفالات في بعض مناطق كينشاسا وفي جنوب البلاد حيث يتمتع تشيسيكيدي بدعم واسع النطاق.

بيان أممي

في هذه الأجواء المضطربة، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بياناً حذراً بشأن الكونغو عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. ودعا غوتيريس إلى الهدوء في البلاد التي تواجه خطر العنف السياسي. وجاء في البيان أن الأمين العام يدعو جميع الأطراف إلى الإحجام عن العنف، وإلى توجيه أي نزاعات انتخابية في نهاية المطاف إلى الآليات المؤسسية القائمة.

Email