عشرات المعتقلين مجدداً بتهمة «غولن»

تقارير: الاقتصاد التركي على شفير الركود

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت مجلة «ذي إيكونوميست» تركيا بأنها في عين العاصفة الاقتصادية وعلى شفير الركود، بعد تسجيل أرقام النمو السالبة في الربع الثالث من العام الماضي، التي تضع البلاد على حافة الانكماش للمرة الأولى منذ وصول حزب رجب طيب أردوغان إلى السلطة قبل 16 عاماً.

وتقلص الاقتصاد التركي بـ 1.1% في الربع الثالث من 2018 مقارنة مع الفصل الذي سبقه، وسيدخل رسمياً في الركود إذا انكمش لفصل آخر، وهذا ما تتوقعه مجموعة من المؤسسات العالمية من بينها بنك نومورا.

أما بالنسبة للعام الجاري فتتوقع وكالة موديز انكماشاً بـ2%. يأتي توقيت هذه البيانات في لحظة حرجة لأردوغان، قبيل الانتخابات المحلية في مارس المقبل، فصدورها يبدد شيئاً من أجواء التفاؤل التي أشاعها تحسّن بعض المؤشرات في الأسابيع الأخيرة، ومنها ارتداد الليرة التركية صعوداً إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس الماضي، بعد تسجيل انفراجات جزئية في العلاقات مع واشنطن، لتعوض العملة بعض خسائر الصيف الماضي.

ومع ذلك تظل الليرة إحدى أسوأ العملات أداء في 2018، بتراجعات مقابل الدولار بنحو 30%، كذلك يبقى التضخم مرتفعاً جداً على الرغم من تراجعه 5 إلى 20% خلال الشهرين الأخيرين، بعد أن وصل إلى 25% في أكتوبر الماضي، وهو أعلى مستوى له في 15 عاماً.

إلى ذلك، أصدرت السلطات التركية، أمس، قراراً بتوقيف 137 شخصاً، بينهم عسكريون ما زالوا في الخدمة، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

Email