وزير الخزانة الأميركي الأسبق جاك لو لـ «البيان»

العقوبات تهدف إلى منع إيران من تمويل الإرهاب حول العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخزانة الأميركي الأسبق، جاك لو أن العقوبات المشددة، التي فرضتها بلاده على النظام الإيراني تهدف إلى منع إيران من دعم ونشر الإرهاب حول العالم، وتغيير سلوكها لتتصرف كونها دولة طبيعية تتبع القانون الدولي، وتتوقف عن دعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن الهدف من فرض عقوبات هو مقاومة الإرهاب الذي تتبناه طهران.

وأوضح في تصريح خص به «البيان» على هامش المنتدى الاستراتيجي العربي أن نقص التمويل سينعكس على هذه الميليشيات لأنها «بجوهرها تقوم على تلقي الأموال وليس على أسس عقائدية». وأضاف أن المنظومة اللوجستية لهذه الميليشيات ستضعف هي الأخرى بسبب العقوبات.

وأشار إلى أن هدف العقوبات الأميركية هو مقاومة الإرهاب، مشدداً على أن إيقاف الدعم الإيراني للوكلاء الإرهابيين وللميليشيات من شأنه أن يؤدي إلى عودة الاستقرار في المنطقة العربية.

قطع التمويل

وكان مسؤولون أميركيون أكدوا أن الهدف الكلي لهذه العقوبات يتجسد في قطع التمويل عن الحكومة الإيرانية وليس شعبها وذلك إلى حين وقف سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة واتهموا إيران بـ«الاستفادة من أموال الاتفاق النووي لتمويل الميليشيات المسلحة بالمنطقة».

وأميركا مصممة على منع طهران من إنفاق 700 مليون دولار على الإرهاب في المنطقة تخصصها سنوياً لحزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن لزعزعة استقرار المنطقة. وأكدوا أنه بالإمكان استخدام تلك المبالغ لمعالجة مشكلات مثل البطالة، والتضخم، والبنية التحتية، لكن ذلك ليس هو المكان الذي تذهب إليه الأموال، بل تذهب لدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وضع صعب

ويرى محللون أن العقوبات الأميركية الجديدة ستضع السلطات الإيرانية في وضع صعب وأنها ستلقي بتأثيرها على الوضع الاجتماعي وستوسع دائرة الغضب الشعبي، وأنها ستضعف بدرجة أولى من النفوذ الإيراني في المنطقة لصعوبة التمويل فضلاً عن تحرك إقليمي ودولي لمحاصرته.

وأكدت الخزانة الأميركية في 4 نوفمبر الماضي، أن هذه العقوبات تُعد الأشد التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، إذ إنها تستهدف قطاعات رئيسة في اقتصاد إيران كالطاقة والشحن وبناء القوارب والقطاع المالي.

إضاءة

تشمل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية على ايران تسمية 50 مصرفاً إيرانياً مع فروعها الأجنبية والمحلية وتحديد أكثر من 400 هدف، بما في ذلك أكثر من 200 شخص وقارب في قطاعي الشحن والطاقة ،إلى جانب شركة التأمين وطيران الإيرانية.

Email