ميركل لماي: إعادة التفاوض على «بريكست» ليست ممكنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رفضها إعادة التفاوض على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

جاءت هذه التصريحات لميركل، أمس، خلال جلسة الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي التي عقدتها في أعقاب لقائها مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في دار المستشارية في برلين.

وأفاد مشاركون في الجلسة بأن ميركل قالت: «قلنا إنه لن يكون هناك فتح جديد لاتفاقية الخروج».

في الوقت نفسه، أبدت ميركل تفاؤلها حيال إمكانية التوصل إلى حل في الوقت الراهن. وأضافت أن غالبية نواب البرلمان البريطاني يؤيدون عدم خروج بريطانيا بدون اتفاق، باعتبار أن هذا سيكون هو الحل الأسوأ.

وحسب المعلومات، فإن النقطة الإشكالية المحورية هي ضمان فتح الحدود بين جمهورية أيرلندا، عضو الاتحاد الأوروبي، وأيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة.

وأضافت ميركل أن الأمر يتعلق الآن بما إذا كان من الممكن إعطاء بريطانيا المزيد من الأمان في حال دخلت المملكة المتحدة في مرحلة انتقالية لفترة أطول، وفي حال عدم قدرتها على التصرف على صعيد السياسة الاقتصادية، وتابعت أن ماي تبحث عن الدعم لبلادها في مثل هذه الحالة.

ويتخوف مؤيدو البريكست من المحافظين من أن الحل المنصوص عليه في اتفاقية الخروج سيؤدي إلى ربط بريطانيا بقوة بالاتحاد الأوروبي بشكل دائم بعد خروجها. وأعرب هؤلاء عن رغبتهم في تحديد مهلة زمنية للمرحلة الانتقالية لفتح الحدود، لكن الاتحاد الأوروبي رفض ذلك بدعوى أنه لا يمكن لهذا الضمان أن يكون مؤقتاً.

كانت ميركل عقدت لقاء استمر أكثر من ساعة مع ماي للتشاور بشأن الوضع المعقد للنقاش في بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.

كما توجهت ماي إلى لاهاي، وأجرت محادثات مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وستزور بروكسل لمقابلة دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية.

من جانبها، أعربت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو عن قلقها إزاء الوضع الراهن، مضيفةً أن اتفاقية الخروج المطروحة حالياً هي أفضل اتفاقية ممكنة، مشيرةً إلى أنه يتعين على المسؤولين السياسيين الاستعداد الآن لسيناريو خروج بريطانيا بدون اتفاق.

كانت ماي اضطرت إلى تأجيل تصويت محوري على اتفاق الخروج في البرلمان البريطاني وسط مخاوف من هزيمة ساحقة.

Email