ترحيل رفات الدكتاتور الإسباني فرانكو

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقترب إسبانيا من نقل رفات الديكتاتور الإسباني فرانثيسكو فرانكو، من موقع وادي الشهداء «إل فالي» إلى موقع آخر غير معروف بعد، بعد موافقة الفاتيكان على المساعدة في إيجاد وسائل لمنع إعادة دفن رفاته تحت الكاتدرائية المركزية وسط مدريد، كما تطالب العائلة.

وأفادت نائبة رئيس الوزراء كارمن كالفو أن وزير الدولة في الفاتيكان، بيترو باروين «أدرك» خلال لقاء معها، أن الحكومة «يجب أن تضمن عدم الإشادة بفرانكو في جميع الأراضي الإسبانية»، وأن الحل لا يمكن أن يكون كاتدرائية «المودينا» في مدريد.

وكان رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز قد أعلن عن نية حكومته إخراج رفات فرانكو الذي حكم إسبانيا بقبضة من حديد منذ نهاية الحرب الأهلية 1939 حتى وفاته لأسباب طبيعية عام 1975، وتحويل مكان الراحة الجاري إلى نصب تذكاري لشهداء الحرب الأهلية والديكتاتورية التي أقامها فرانكو.

ووفقاً لموقع «فورين بوليسي»، فإن نجاة رفات فرانكو عائد لخصوصية الانتقال السلمي إلى الديمقراطية بإسبانيا، والخيارات غير العادية التي اتخذها الشعب في عدم البحث عن العدالة والمحاسبة.

تلك العملية التي قادها الملك خوان كارلوس كانت تعني أنه لم يتسنى لكثيرين فرصة تحميل فرانكو ثمن خطاياه السياسية، حيث يجري الحديث عن إعدام 200 ألف شخص واعتقال 400 ألف شخص توفي كثيرٌ منهم جوعاً، وعدد غير معروف من السجناء الذين أُجبروا على العمل في جهود إعادة البناء بعد الحرب، بما في ذلك في بناء معلم «وادي الشهداء».

وبدأت استعادة الذاكرة التاريخية تأخذ زخماً في أوائل عام 2000، مع الإدارة الاشتراكية لجوزيه لويس رودريغز زاباتارو.

Email