دعوات دولية إلى إجراء محادثات سلام مباشرة

أفغانستان تشكّل فريقاً للتفاوض مع طالبان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمام مؤتمر للأمم المتحدة، أمس، إنه شكّل فريق تفاوض من 12 عضواً في سبيل التوصل إلى اتفاقية سلام تدمج حركة طالبان في مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق المرأة.

وأضاف: «يسعدني اليوم إعلان أننا وبعد عدة أشهر من المشاورات المكثفة مع مواطنينا في مختلف أنحاء البلاد، وضعنا خريطة طريق لمفاوضات السلام، شكّلنا الأجهزة والآليات اللازمة للسعي إلى التوصل لاتفاقية سلام، سنمضي الآن إلى الفصل المقبل في عملية السلام».

وكشف غني عن أن رئيس هيئة الأركان العامة سيقود فريق التفاوض، وسيكون هناك مجلس استشاري يضم تسع لجان متنوعة وممثلة للمجتمع لتقديم المدخلات للمفاوضات، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع حاسمة لإنجاح مفاوضات السلام، وأن الشعب الأفغاني يحتاج إلى حكومة منتخبة بتفويض للتصديق على اتفاقية السلام وتنفيذها وقيادة عملية المصالحة المجتمعية.

وأضاف: «التنفي.ذ سيستغرق خمس سنوات على الأقل لدمج ستة ملايين لاجئ ونازح داخلياً»، موضحاً أن إجراءات بناء الثقة يتعين أن تتخذ في وقت مبكر خلال العام الأول.

في السياق، طالب دبلوماسي أميركي بارز حركة طالبان بالاستعداد لإجراء مباحثات مع الحكومة الأفغانية. وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، خلال المؤتمر المنعقد في جنيف: «نحن نطالب طالبان بالالتزام بوقف إطلاق النار وتعيين فريق تفاوض جدير بالثقة».

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى إجراء محادثات سلام مباشرة.

وفي خطاب تلاه نائب الأمين العام للأمم المتحدة لدى افتتاح اجتماع وزاري حول أفغانستان في جنيف، أكد غوتيريس أن التوصل إلى حل سياسي أمر ملحّ اليوم أكثر من أي وقت مضى، مضيفاً: «في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، تتوافر لنا على الأرجح فرصة نادرة لبدء محادثات سلام مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، يتعين علينا ألا نضيّعها».

وأعرب غوتيريس عن ارتياحه لجهود السلام الأخيرة، بما فيها العرض الذي طرحته الحكومة لإجراء محادثات من دون شروط مسبّقة. من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أن أفغانستان تمرّ بلحظة حرجة في تاريخها، وأن الوقت قد حان لبدء محادثات فعلية.

ميدانياً، قال مسؤولون إن انفجاراً مدوياً هز العاصمة الأفغانية كابول، أمس، مستهدفاً، على ما يبدو، منطقة قريبة من مجمع لمتعاقدين أمنيين قرب مطار المدينة، فيما لم يتضح حتى الآن سبب الانفجار الذي أدى إلى تصاعد الدخان من الموقع. وقال الناطق باسم شرطة كابول، بصير مجاهد: «من المبكّر للغاية الحديث عن نوع الانفجار وهدفه بالتحديد».

كما أكد مسؤولون محليون وسكان، أمس، مقتل 30 مدنياً أفغانياً على الأقل قتلوا في ضربات جوية أمريكية في إقليم هلمند. وقال حاكم إقليم هلمند، محمد ياسين خان، إن القوات طلبت شن ضربات جوية على مقاتلي طالبان في كرمسير تسببت في سقوط قتلى من المدنيين ومن مقاتلي طالبان.

Email