أشادت بانسحاب الشركات الألمانية التدريجي من السوق الإيرانية

واشنطن: من يتعامل مع طهران يدعم الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت الولايات المتحدة بانسحاب الشركات الألمانية التدريجي من السوق الإيرانية، مؤكدةً أن «التعامل مع إيران يُعدّ دعماً للإرهاب».

وجاءت الإشادة الأميركية على لسان السفير الأميركي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، الذي قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «إننا سعداء للغاية بقرار الشركات الألمانية الامتثال للعقوبات الأميركية».

وكتبت صحيفة «زود دويتشه زايتونغ»، التي نشرت مقابلة السفير الأميركي في برلين، أن القيادة الإيرانية دعمت الرئيس السوري بشار الأسد بمبلغ 16 مليار دولار منذ عام 2012، ونقلت عن غرينيل قوله إن «ذلك تسبب في الكثير من عدم الاستقرار في أوروبا، ولهذا السبب لا تستطيع الشركات الأوروبية التعامل مع إيران، إلا إذا تجاهلت المشكلات التي خلقتها بنفسها».

واتهم غرينيل مجموعة الشركات الألمانية التي لا تزال تعمل في إيران بدعم الإرهاب، وقال: «من يتعامل مع إيران يمنح المال لنظام يدفع مبالغ ضخمة لتمويل الأنشطة الإرهابية». وتقول الصحيفة إن الاقتصاد الألماني يعاني الآن تأثيراً واضحاً للعقوبات الأميركية في القطاع المالي واللوجستي.

وأضاف أنه يتعين على الشركات الأوروبية أن تختار بين ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة أو في إيران. وقال غرينيل: «ما نسمعه هو أن الشركات الألمانية تنخرط في السوق الأميركية بحماس شديد» مضيفاً: «لا أعتقد أن الشركات ستتبع استراتيجية نمو ناجحة إذا تجاهلت السوق الأميركية لمصلحة سوق إيراني غير مستقر ومتراجع».

وتوقع غرينيل أن يستمر مسلسل انسحاب الشركات الألمانية من إيران، وقال إن «قادة الأعمال الألمان أبلغونا بالإجماع أنهم سيوقفون تعاملاتهم مع إيران ويمتثلون للعقوبات الأميركية».

وأضاف: «إذا طلبنا من الشركات الألمانية ما إذا كانوا يريدون القيام بأعمال تجارية مع إيران أو القيام بأعمال تجارية مع الولايات المتحدة، فإن الإجابة هي 100 في المئة ستكون: نريد أن نكون جزءاً من الولايات المتحدة».

ولعب ريتشارد غرينيل منذ توليه منصبه سفيراً للولايات المتحدة في ألمانيا على دعوة الشركات الألمانية إلى التوقف عن التعامل التام لدول الاتحاد الأوروبي مع النظام الإيراني الذي وصفه بـ«النظام المجرم الداعم للإرهاب»، كما أثمرت جهوده بوقف التحويلات المصرفية من ألمانيا إلى إيران.

من جهته، قال رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK) إريك شفايتزر إنه في الآونة الأخيرة بدأت الشركات الألمانية تنسحب بشكل متزايد من إيران وتغلق مكاتبها التمثيلية، وإن الأعمال في إيران في خطر التوقف بشكل كامل.

Email