«غسيل الأموال» يثير عاصفة حول ظريف

الدنمارك تعتقل مسؤولاً إيرانياً انتهك العقوبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، أن السلطات الدنماركية اعتقلت جواد رحيقي، أحد مسؤولي البرنامج النووي الإيراني، بتهمة انتهاكه العقوبات.

وأكد عباسي خلال مقابلة مع وكالة «فارس»، أن عناصر الأمن الدنماركي اعتقلوا رحيقي في مطار العاصمة كوبنهاغن، لانتهاكه عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وذكر أن المسؤول الإيراني تم اقتياده إلى السجن، بتهمة انتهاك حظر السفر المفروض عليه بموجب العقوبات.

وأكد عباسي أن عناصر الأمن في مطار كوبنهاغن أوقفوا رحيقي عندما كان يخرج من البوابة وتعاملوا معه بأسلوب الاحتقار واحتجزوه في سرداب المطار، حسب تعبيره.

وأضاف أن السلطات الدنماركية تقول إن رحيقي قد دخل الأراضي الدنماركية بطريقة غير قانونية، وستتم محاكمته بناء على ذلك.

ويبين هذا الإجراء تحركاً أوروبياً جدياً لمواجهة إيران في حال انتهكت العقوبات، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال مسؤول إيراني لانتهاك حظر السفر.

وورد اسم جواد رحيقي في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي أرسلت ضمن ملحقات قرار الأمم المتحدة الصادر في 11 يونيو 2010 ضمن أسماء 40 شركة وفرداً حول العقوبات الدولية ضد إيران.

تجميد أرصدة

وجاء في القرار إن جواد رحيقي رئيس مركز مهم للتقنية النووية الإيرانية تم تصنيفه ضمن قائمة العقوبات، وبذلك يتم تجميد أرصدته في خارج إيران ولا يحق له السفر إلى البلدان الأجنبية.

ويرأس رحيقي وهو أستاذ فيزياء النيوترونات في جامعة وزارة الدفاع الإيرانية، مركز تكنولوجيا الطاقة الذرية في محطة مراقبة اليورانيوم في أصفهان والذي يتبع بدوره لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وفي الشأن الداخلي الإيراني، كشف البرلماني الأصولي، حسين نقوي حسيني، أمس، أن السلطة القضائية طالبت وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بتوضيح تصريحاته الأخيرة حول غسيل الأموال في بلاده، وعرض ما لديه من وثائق بهذا الشأن.

وذكر حسين نقوي حسيني، الناطق باسم كتلة نواب «الولائيين» في البرلمان الإيراني، أن غلام حسين محسني إيجه إي، نائب رئيس السلطة القضائية، طالب ظريف بشرح تصريحاته، وتقديم ما لديه من وثائق حول عمليات غسيل الأموال التي تحدث عنها الأسبوع الماضي والتي أثارت ضجة في إيران لا تزال مستمرة.

وكان موقع «خبر أونلاين» نشر مقطع فيديو لوزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، يقول فيه إن «كثيرين في بلاده يستفيدون من عمليات غسيل الأموال، وإن معارضي قوانين مكافحة غسيل الأموال لديهم مبالغ طائلة ينفقون جزءاً منها من أجل معارضة هذه القوانين».

في غضون ذلك، تابع عمال شركة «هفت تبه» الإيرانية (وهي شركة عاملة في مجال قصب سكر قرب مدينة السوس) احتجاجاتهم أمس، لليوم الـ14 على التوالي، رغم وجود القوات الخاصة لمكافحة الشغب.

Email