الاحتجاجات العمالية تتواصل في المدن الإيرانية

واشنطن تتهم طهران بانتهاك معاهدة حظر الكيميائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهام طهران بمخالفة معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية المبرمة في عام 1997.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» في تقرير عن مسؤوليْن أميركييْن طلبوا عدم الكشف عن اسميهما، تأكيدهما أن واشنطن ستوجه هذا الاتهام رسمياً إلى إيران في الأسبوع المقبل.

وأكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتونبولتون، في وقت سابق أن بلاده ستفرض مزيداً من العقوبات على إيران، وحسب معلومات الإدارة الأميركية، فإن إيران تحتفظ بمنشآت لإنتاج الأسلحة الكيميائية.

وذكرت الوكالة أن هذا الاتهام يستند إلى المعلومات الاستخباراتية الأخيرة، وأنه لن يتمخض عنه فوراً عقوبات أميركية جديدة ضد إيران، بل قد يُستخدم لرفع دعوى ضد طهران في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها.

وأكد المسؤولان أن الإدارة الأميركية أبلغت المشرعين بنيتها توجيه اتهام لإيران، ومن المتوقع الإعلان رسمياً عن ذلك غداً الاثنين.

ويأتي هذا الاتهام جزءاً من جهود الإدارة الأميركية الرامية إلى عزل إيران دولياً، وذلك بعد أن أعلن الرئيس ترامب في مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة «5+1» في عام 2015.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة عن استئناف جميع العقوبات ضد إيران، المجمدة سابقاً، بموجب الاتفاق النووي، وتوسيعها ضمن إطار حملة «أقصى ضغط» على إيران تهدف إلى إجبار إيران على تغيير سلوكها في المنطقة.

وفي الشأن الداخلي الإيراني، بدأ عمال أقدم مصنع قصب سكر في إيران إضراباً عن العمل، أمس، بسبب عدم دفع رواتبهم، داعين لتأميم الشركة المتداعية، حسبما أعلنت وكالة «إيلنا» شبه الرسمية. ونشرت الوكالة صورة لتجمع عمال مطحنة «هافت تابه» العملاقة لقصب السكر في مدينة شوش في جنوب غرب إيران، تظهر نساء يسرن مع أطفالهن وقد حملت إحداهن لافتة تقول «نحن جوعى».

ويوظّف المصنع الذي تم إنشاؤه في العام 1962 نحو أربعة آلاف عامل. ونظم العمال عدة مسيرات في وقت سابق احتجاجاً على تأخر الرواتب، وعدم دفع معاشات الموظفين المتقاعدين منذ خصخصة الشركة في فبراير 2016، لكن الاحتجاجات زادت في الأسابيع الأخيرة.

وقال يد الله مهرالي - زادة، نائب حاكم ولاية خوزستان، حيث يقع المصنع: «ندعو الطبقة العاملة للعودة للعمل قبل أن تتلف المنتجات». ونقلت عنه الوكالة قوله إنّ الحكومة تسعى لتوفير شهرين إلى ثلاثة أشهر من رواتبهم المتأخرة خلال الأسبوع المقبل.

وفي السياق ذاته، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو من مظاهرات أمس، جابت شوارع الأهواز متوجهة إلى مبنى المحافظة في وسط المدينة.

وكان العمال قد نشروا رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى الاستمرار في الاحتجاجات على ما يصفونه بـ «ظلم المسؤولين بحقهم»، حيث لم يتقاضوا رواتبهم منذ ستة أشهر.

وبناء على مقاطع الفيديو، هتف المتظاهرون العمال ضد الحكومة واتهموها بـ«المخادعة»، كما هتفوا بشعارات مؤيدة ومتضامنة مع عمال شركة «هافت تابه».

Email