قمة أوروبية استثنائية لتوقيع اتفاق «بريكست» 25 الجاري

حمى الاستقالات تعصف بحكومة ماي

تيريزا ماي خلال مؤتمر صحافي في لندن | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انهالت أمس الاستقالات على رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي من عدد من وزرائها، وذلك احتجاجاً على مشروع اتفاق بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

واستقال أمس كل من الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، دومينيك راب، والوزير المكلف بشؤون إيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية شايليش فارا، وكذلك وزيرة العمل والمعاشات، إيستر مكفي، ووزيرة الدولة لشؤون «بريكست» سويلا بريفرمان.

وقالت مكفي على موقع «تويتر»: «في وقت سابق، أبلغت رئيسة الوزراء أنني استقلت من وزارتها». وبرر راب استقالته بعدم قدرته على دعم الشروط المقترحة لصفقة خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.

وقال في بيان، نشره على صفحته «تويتر»، إن رفضه للشروط المقترحة قائم على سببين، الأول هو أن النظام التنظيمي المقترح لأيرلندا الشمالية «يمثل تهديداً حقيقياً لسلامة وحدة أراضي المملكة المتحدة». أما السبب الثاني، كون الاتفاق «يعطي الاتحاد الأوروبي حق النقض على قدرة بريطانيا في الانسحاب من الاتفاق».

بدوره، أفاد الوزير المكلف بشؤون إيرلندا الشمالية، شايليش فارا، بأن مشروع اتفاق «بريكست» المقترح «لا يضمن سيادة واستقلال المملكة المتحدة».

وأوضح عبر «تويتر» قائلاً: «عندما صوت البريطانيون، كان الخيار بسيطاً، بين البقاء ضمن الاتحاد أو الخروج منه، لكن اتفاق بريكست يبقي المملكة المتحدة في منتصف الطريق، بين خروج ولا خروج». وتابع: «الاتحاد الأوروبي كان واضحاً تماماً هو يفضل النهج البطيء، فقد أوضحوا أنهم لا يريدوننا أن نرحل من الاتحاد».

وتعد سلسلة الاستقالات الوزارية نكسة شديدة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، وجاءت مع قرب توقيع الاتحاد وبريطانيا على اتفاق بشأن خروج الأخيرة منه، حيث أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، عن عقد قمة استثنائية في 25 نوفمبر الجاري لتوقيع مشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم أول من أمس.

وكانت ماي أعلنت أن على النواب أخذ تصويت الشعب البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاعتبار عندما يُطلب من البرلمان التصويت على الاتفاق النهائي للخروج.

وأضافت «الخيار واضح: يمكننا اختيار الخروج دون اتفاق، ويمكننا المخاطرة بعدم الخروج، أو يمكننا اختيار أن نتحد وندعم أفضل اتفاق يمكن التفاوض عليه». وتابعت ماي قائلة إن الحكومة تواصل الاستعداد لخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وذلك بعدما تسببت مسودة الاتفاق الخاصة بها في استقالات بين الوزراء.

Email