ميركل تدعو إلى إنشاء «جيش أوروبي حقيقي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أمس، إلى إنشاء «جيش أوروبي حقيقي»، وذلك بعد اقتراح مماثل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت ميركل: «علينا وضع رؤية تتيح لنا أن نصل يوماً ما إلى إنشاء جيش أوروبي حقيقي». وأوضحت أن «الجيش الأوروبي المشترك سيظهر للعالم أنه لن تكون هناك حرب مرة أخرى أبداً بين الدول الأوروبية».

وذكرت ميركل أيضاً أنها اقترحت «إنشاء مجلس أمن أوروبي مع رئاسة دولية يمكن من خلاله اتخاذ قرارات مهمة بشكل أسرع». وأضافت ميركل بخصوص اقتراح تشكيل جيش أوروبي: «ليس جيشاً ضد حلف الأطلسي». وتابعت: «يمكن أن يشكل مكملاً جيداً لحلف الأطلسي، لا أحد يريد أن يشكك في العلاقات الكلاسيكية».

والأسبوع الماضي اقترح الرئيس الفرنسي إنشاء «جيش أوروبي حقيقي» لحماية أوروبا متحدثاً عن ضرورة «حمايتها من الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة» في مجال المعلوماتية.

في سياق آخر، دعت ميركل إلى الحفاظ على مبادئ سيادة القانون في الاتحاد الأوروبي، قائلة إن «من يقوض مبادئ سيادة الدستور في بلاده ومن يقلص حقوق المعارضة والمجتمع المدني ومن يقيد حرية الصحافة، فإنه يعرض سيادة القانون للخطر ليس في بلده فقط بل لدينا جميعاً في كل أنحاء أوروبا».

وشوشت صيحات الاستهجان بشكل كبير على خطاب ميركل. وبحسب تصريحات نواب في قاعة البرلمان، صدرت صيحات الاحتجاج بشكل كبير من برلمانيين يمينيين متطرفين.

وشارك أيضاً نواب من حزب استقلال المملكة المتحدة البريطاني اليميني في إصدار هذه الصيحات، بحسب تصريحات مشاركين. واكتفت ميركل بقول: «يظهر في الاحتجاج أنني أصبت لب الموضوع. هذا جميل ومشرف». وسأل رئيس البرلمان أنطونيو تاجاني سؤالاً استنكارياً: «لربما نكون بحاجة لطبيب بيطري في هذه القاعة؟».

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إن الجيش الأوروبي يجب أن يتم إنشاؤه في إطار الاتحاد الأوروبي وليس خارجه «ومن أجل هذا أنشأنا قبل عام اتحاد الدفاع الأوروبي».

وكررت الوزيرة تأكيدها أن مسؤولية إسناد مهام للقوات يجب أن تظل لدى دول التكتل وبرلماناتها، واستخدمت فون دير لاين عبارة «جيش الأوروبيين» بدلاً من «الجيش الأوروبي».

هجوم لاذع

شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، هجوماً عنيفاً على حليفه الفرنسي، منتقداً مرة جديدة اقتراح إيمانويل ماكرون إنشاء جيش أوروبي، وهامش شعبية الرئيس الفرنسي، وذلك بعد يومين من عودته من باريس حيث شارك في احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.وفي سلسلة من التغريدات الهجومية على «تويتر»، انتقد ترامب دعم ماكرون لإنشاء جيش أوروبي، وجدّد اتهامه حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين بأنهم لا ينفقون ما يكفي على الدفاع.
 

Email