موسكو تنفي اتهامات بالتدخل في «النصفيّة» الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن الاتهامات بتدخل بلاده في انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس الأميركي «تصريحات جوفاء».ويقول محققون تابعون للحكومة الأميركية وأكاديميون وشركات أمنية إن عناصر روسية يعتقد أنها على صلة بالحكومة نشطت في نشر محتوى مثير للانقسام وأفكار متطرفة أثناء الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.

لكنها تبذل جهداً أكبر في إخفاء آثارها.

ويقول باحثون يدرسون نشر مواد مضللة على فيسبوك وتويتر وريديت وغيرها من المنصات، إن الأساليب الجديدة الأكثر مهارة سمحت لأغلب حملات الدعاية الإعلامية بأن تنجو من عمليات التطهير التي تبذلها شركات التواصل الاجتماعي الكبرى وتفادي تدقيق السلطات.

تضليل إعلامي

وتقول وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون الأميركية إن روسيا استخدمت التضليل الإعلامي وأساليب أخرى لدعم حملة الدعاية الانتخابية للرئيس دونالد ترامب عام 2016. ورفضت الحكومة الروسية هذه الاتهامات.

ووجهت اتهامات الشهر الماضي إلى روسية تعمل محاسبة في شركة إنترنت ريسيرتش إيجنسي في سانت بيترسبرغ. وأظهرت وثائق مقدمة للمحكمة أنه بعد إنفاق 12 مليون دولار على مشروع للتأثير في الانتخابات الأميركية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عام 2016 وضعت الشركة ميزانية قدرها 12.2 مليون دولار للعام الماضي، ثم اقترحت إنفاق عشرة ملايين دولار في النصف الأول من 2018 فحسب.

تطورت الأشكالويقول باحثون إن الأساليب تطورت بأشكال متعددة، ومن ذلك قلّ الاعتماد على الخيال المحض، فقد أصبح الناس أكثر حساسية للتقارير الزائفة تماماً.

وقالت بريسيلا موريوتشي، المسؤولة السابقة في وكالة الأمن الوطني التي تعمل الآن محللة للمخاطر في شركة ريكوردد فيوتشر لأمن الإنترنت: «أجرينا أبحاثاً كثيرة على الأخبار الكاذبة، والناس أصبحوا أفضل في اكتشافها ولذا أصبحت أقل فاعلية كأسلوب».

وبدلاً من ذلك عمدت الحسابات الروسية إلى تضخيم التقارير والأفكار، فمثل هذه التعليقات تبدو أكثر صحة، ومن الصعب اكتشاف هوية أصحابها الأجنبية. وقالت ريني ديريستا، مديرة الأبحاث بشركة نيو نولدج للأمن، إن شركتها جمعت قائمة بالحسابات التي يشتبه أنها روسية على فيسبوك وتويتر، وتشبه الحسابات التي تم تجميدها بعد الحملة الانتخابية لعام 2016.

Email