بوتين بحث «العقوبات» على إيران مع مجلسه الأمني

واشنطن تحذّر من التعاون النووي مع طهران

Ⅶ متظاهرون في نيويورك ضد الاتفاق النووي الإيراني في 2015 | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستواصل السماح بالعمل في ثلاثة مشاريع يجري العمل فيها للأغراض السلمية في القطاع النووي الإيراني، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، من أنه «اعتباراً من اليوم، كل تعاون نووي مع إيران سيخضع لعقوبات»، لكنها منحت «استثناءات» لمشاريع تتعلق بالنووي المدني الإيراني كانت جارية في الأصل.

وأكدت الخارجية أنه يُسمح بـ«مواصلة (هذه المشاريع) تحت إشراف دقيق جداً لضمان الشفافية وإبقاء القيود على إيران». وأضافت: «هذا الإشراف يعزز قدرتنا على احتواء البرنامج الإيراني، وإبقاء الضغط على النظام، في وقت لا نزال ندعو إلى اتفاق جديد أقوى». وأشارت الوزارة إلى أن هذه الاستثناءات كانت «موقتة»، وتعتمد على «التعاون بين جهات فاعلة مختلفة».

وفي موسكو، نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، أمس، إن الرئيس فلاديمير بوتين بحث العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران مع مجلسه الأمني. واعتبر بيسكوف العقوبات «غير مشروعة».

متابعة التعاون

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات الأميركية على إيران غير مشروعة. وأضاف أن روسيا تتوقع أن تكون هناك سبل لمتابعة التعاون الاقتصادي مع إيران رغم العقوبات.

وفي طوكيو، قال وزير التجارة الياباني هيروشيجي سيكو إن من المتوقع أن يستعد مشترو الخام الإيراني لاستئناف الواردات النفطية من طهران، بعد أن حصلت طوكيو على استثناء من العقوبات الأميركية.

وأبلغ سيكو الصحافيين أن الولايات المتحدة أخذت في الحسبان استقرار معروض الطاقة، وأثر العقوبات على الشركات اليابانية، مضيفاً أن اليابان ستواصل تبادل وجهات النظر عن كثب مع واشنطن. وقال: «الأمر بيد الشركات الخاصة، لكن بناء على هذا القرار، فمن المرجح أن تستعد الشركات (اليابانية) لاستئناف واردات الخام الإيراني».

وأحجم سيكو عن التعليق بخصوص ما إذا كانت الواردات اليابانية ستتوقف تماماً بعد انتهاء فترة الاستثناء البالغة 180 يوماً، مكتفيا بالقول إن الأمر سيتوقف على مسار المفاوضات بين البلدين.

مناقشات

وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو إن طوكيو ستواصل إجراء مناقشات عن كثب مع الولايات المتحدة لضمان إمدادات طاقة مستقرة وعدم تعرض الشركات اليابانية لنتائج معاكسة. وقالت جيه.إكس.تي.جي نيبون أويل اند إنرجي، أكبر شركة تكرير يابانية، إنها تدرس الوضع بعناية.

وأبلغ مصدران مطلعان «رويترز» أن استثناء أميركياً من العقوبات يسمح للصين بشراء 360 ألف برميل يومياً من النفط من طهران لمدة 180 يوماً. يتضمن ذلك الإعفاء شروطاً مثل ضرورة الكشف عن الأطراف المقابلة ووسائل التسوية. وفي أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تلتزم بالعقوبات الأميركية على إيران ووصف الخطوة الأميركية بأنها تهدف إلى الإخلال بالتوازن في العالم.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في اليابان، في وقت سابق أمس، إنه من الخطر عزل إيران.

ويهدف القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التأثير في الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط وإرغام طهران على وقف ليس طموحاتها النووية وبرامجها الصاروخية الباليستية فقط، وإنما أيضاً وقف دعمها لمتمردين يحاربون بالوكالة في سوريا واليمن ولبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

Email