انتشال أحد الصندوقين الأسودين من حطام الطائرة الإندونيسية

عسكريون يحملون أجزاء من الطائرة المنكوبة في ميناء جاكرتا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عُثر، أمس، على أحد الصندوقين الأسودين بعد تحطم طائرة خطوط لايون الإندونيسية الاثنين الماضي، وعلى متنها 189 شخصاً.

وانتشلت السلطات الإندونيسية مسجل بيانات رحلة الطائرة التابعة لشركة خطوط ليون التي سقطت في مياه البحر الضحلة قرب العاصمة جاكرتا، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 189 شخصاً.

وهذه ثاني أكبر كارثة جوية من حيث عدد القتلى في إندونيسيا منذ عام 1997، مما أثار القلق مجدداً بشأن سجل السلامة الجوية الضعيف للبلاد. وقالت الحكومة إنها ستفرض على خطوط ليون قواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بالسلامة.

وستتابع صناعة الطيران العالمية عن كثب التحقيقات في الحادث، لكونه الأول لطائرة من طراز (بوينغ 737 ماكس) التي دخلت الخدمة التجارية العام الماضي.

وقال رئيس لجنة سلامة النقل الجوي الإندونيسية سورجانتو تجاهجونو، في مؤتمر صحافي بجاكارتا، بعد أن تسلّم مسجل معلومات الرحلة الذي يعرف بالصندوق الأسود: «نأمل أن يستطيع هذا إزالة الغموض المحيط بسقوط الطائرة». ومن المنتظر أن تكشف البيانات التي يحويها الصندوق الأسود عن الخطأ الذي حدث في الطائرة التي دخلت الخدمة في أغسطس الماضي.

وفقدت الفرق الأرضية الاتصال بالطائرة بعد 13 دقيقة من إقلاعها في وقت مبكر من الاثنين الماضي من جاكرتا في طريقها إلى بلدة بانكال بينانج التي تشتهر بإنتاج القصدير. وطلب الطيار العودة إلى المطار بعد وقت قصير من الإقلاع، ووافق مسؤولو التحكم الأرضي على الطلب.

وقال غواص على سطح سفينة بحث لتلفزيون «مترو تي.في» إن الفريق الذي يعمل معه عثر على الصندوق الأسود، وهو برتقالي اللون، سليماً بين حطام الطائرة في قاع البحر الموحل. وستحلل لجنة سلامة النقل الجوي الإندونيسية الصندوق في جاكرتا في غضون أسبوعين.

ويجري البحث حالياً عن الصندوق الأسود الثاني للطائرة الذي يسجل المحادثات في قمرة القيادة. وتعرقل عمليات البحث التيارات الشديدة وخطوط أنابيب الطاقة تحت الماء.

Email