الدنمارك تبحث عن رد أوروبي على مخطط الاعتداء الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

سعت الدنمارك، أمس، إلى الحصول على دعم شركائها الأوروبيين لفرض عقوبات على طهران المتهمة بالتحضير لاعتداء يستهدف معارضين إيرانيين على أراضيها.تتهم الدنمارك إيران بإعداد اعتداء ضد ثلاثة إيرانيين يقيمون في الدولة الاسكندنافية، يشتبه في أنهم أعضاء في «حركة النضال العربي من أجل تحرير الأحواز» التي حمّلتها طهران جزئياً مسؤولية هجوم دامٍ في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران في سبتمبر.

وتصاعدت لهجة التصريحات بين كوبنهاغن وطهران منذ الكشف عن المخطط الذي نفت طهران أي دور لها فيه، واتهمت «أعداءها» بتدبير مؤامرة ضدها من خلال «تقارير متحيزة» لتقويض علاقاتها بأوروبا.

لكن الدنمارك تؤكد من جانبها أنه ليس لديها أي شك في تورط النظام الإيراني. وقال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن: «إنها الحكومة الإيرانية، إن الدولة الإيرانية تقف وراءه».

وأمس، قال رئيس الوزراء لارس لوكي راسموسن، على هامش اجتماع قادة أوروبا الشمالية في أوسلو، إن حكومته بدأت اتصالات مع الأعضاء الـ27 الآخرين في الاتحاد الأوروبي «لاتخاذ إجراء مشترك». وفي أول تعليق من المفوضية الأوروبية، قالت الناطقة باسمها مايا كوسيانيتش للصحافيين: «نأسف لأي تهديد لأمن الاتحاد الأوروبي/‏ ونتعامل مع كل حادث بجدية بالغة. لذا، نعرب عن تضامننا مع الدولة المعنية، وهي في هذه الحالة الدنمارك».

وذكر مصدر دبلوماسي أن العقوبات المحتملة التي قد تقرر على المستوى الأوروبي ستكون اقتصادية.

وأعربت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في أوسلو، عن تضامن المملكة المتحدة مع كوبنهاغن. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في السويد ستيفان لوفن: «إننا نتابع (الملف) من كثب مع أصدقائنا الدنماركيين، وعندما نحصل على مزيد من المعلومات سنقرر بشأن التدابير المحتملة» للرد.

وقالت رئيسة حكومة النرويج إرنا سولبرغ: «إننا نعمل على رد ملموس. قلنا إننا سنرد»، مشيرةً إلى أنها تنتظر نتائج تحقيق الشرطة في بلدها غير العضو في الاتحاد الأوروبي.

وعبر «تويتر»، أثنى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على الدنمارك، عضو حلف شمال الأطلسي، باعتقال «قاتل تابع للنظام الإيراني».

Email