ماي: مستعدون لمد الفترة الانتقالية للخروج من الاتحاد الأوروبي

ماي خلال المؤتمر الصحفي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أمس، بأنه من الممكن أن تستعد بلادها لمد الفترة الانتقالية لخروجها من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد ديسمبر 2020، وذلك لضمان عدم وجود حدود صعبة بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا.

وشدّدت ماي في الوقت نفسه، على أن هذا التأجيل سيكون مستبعداً، لأن بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيكونان قد اتفقا بحلول ذلك التاريخ على العلاقة السياسية التي ستربط بينهما في المستقبل، مضيفة:

«ظهرت فكرة أخرى لمد فترة تنفيذ الخروج لعدة أشهر، لكن النقطة هي أن اللجوء إلى ذلك ليس متوقعاً، لأننا نعمل على ضمان وجود علاقة مستقبلية بحلول ديسمبر 2020، أتوقع انتهاء فترة تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي في هذا الموعد».

وأثارت هذه الفكرة الكثير من الجدل والمعارضة في المملكة المتحدة، كما استقبلت بتشكيك من الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي في قمتهم، وأثارت بينهم نوعاً من التشاؤم المتزايد بشأن نتيجة المفاوضات، وفق مصدر أوروبي.

وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية، إنّ فكرة تمديد الفترة الانتقالية لن تؤدي بالضرورة إلى انفراج في الوضع. من جهته قال مصدر أوروبي، إنّ الفكرة لم تطرح رسمياً على الطاولة، مضيفاً: «إنها فكرة معلقة، لكن إن كان ذلك يساعد، فلا مشكلة».

بدوره، أكد مسؤول بريطاني رفيع المستوى، أمس، أنه حتى إن تم تمديد المرحلة الانتقالية، فإنّ بريطانيا تبقى معارضة لإقامة شبكة أمان اقترحها الجانب الأوروبي. وينص هذا الحل على إبقاء إيرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، إذا لم يتم التوصل إلى أي حل.

وتقترح لندن من جهتها البقاء ضمن القواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي حتى توقيع اتفاق تبادل حر أوسع لتفادي مراقبة السلع على الحدود. وقال رئيس حكومة لوكسمبورغ كزافيه بيتل: «من غير الممكن للمملكة المتحدة أن تحافظ على كافة امتيازات السوق المشتركة، لكن فقط بحسب شروطها». وتأمل الدول الـ 27 مع ذلك في أن تقدم ماي مقترحات جديدة لدفع المباحثات. واعتبر رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال، أنّ الكرة الآن في ملعب البريطانيين أكثر من أي وقت مضى.

Email