أكدت أن قرار «العدل الدولية» لا قيمة له وأنهت «معاهدة الصداقة» مع طهران

واشنطن: إيران تعزز أنشطتها وبرنامجها النووي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، إن إيران لا تفكك برنامجها النووي. وأضاف أن تقارير تشير إلى أنها تعزز أنشطتها النووية.

كما قال بومبيو، خلال تصريحات للصحفيين في وزارة الخارجية، إن طهران هي المسؤولة عن الهجمات الأخيرة على القنصلية الأميركية في البصرة والهجمات على المنشآت الأميركية في بغداد.

وأبلغت ألمانيا الولايات المتحدة بأنها تشاركها أهدافها بشأن إيران. والتقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في واشنطن، نظيره بومبيو الذي أعرب عن غضبه بشأن خطط الأوروبيين إبقاء العلاقات التجارية مع إيران. وصرح ماس للصحفيين عقب اللقاء:

«في النهاية نحن نسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها بالنسبة لإيران، ولكن لنا طرق مختلفة نريد اتباعها». وقال ماس إن برلين تشارك واشنطن مخاوفها من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وتعتقد أن على طهران الانسحاب من سوريا.

من جهة ثانية أشادت الولايات المتّحدة بردّ الفعل «القوي» الذي أقدمت عليه باريس بفرضها عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا واتّهامها علانية وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لشنّ اعتداء ضد تجمّع لمعارضين إيرانيين قرب باريس في يونيو الماضي، ونددت بقرار محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، بشأن إيران.

مؤكدة أنه «لا قيمة له»، وأن المحكمة «لا تملك سلطة قضائية»، وأعلنت إنهاء «معاهدة الصداقة» التي وقعت العام 1955 مع إيران، التي كان حكم المحكمة مستنداً إليها.

وقال مجلس الأمن القومي الأميركي في تغريدة على «تويتر» إنّ «فرنسا تتّخذ قرارات قوية ردّاً على الهجوم الإرهابي الإيراني الفاشل في باريس». وأضاف: «يجب على طهران أن تعرف أنّ هذا السلوك الفاضح لن يتم التساهل معه». كما قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحفيين إنّ المخطّط الذي كشفت باريس تفاصيله يثبت أن إيران هي «الراعي الأول للإرهاب في العالم».

في السياق، نددت واشنطن بقرار محكمة العدل الدولية بشأن إيران، مؤكدة أنه «لا قيمة له»، وأن المحكمة «لا تملك سلطة قضائية». وطالب قرار المحكمة الولايات المتحدة بوقف العقوبات على السلع «الإنسانية» المفروضة على إيران.

وقال سفير الولايات المتحدة في هولندا، بيت هويكسترا، بُعيد صدور الحكم: «إنها قضية لا قيمة لها والمحكمة لا اختصاص لديها» للنظر في العقوبات، لكنه أشار إلى أن المحكمة «رفضت منح إيران كل ما تطلبه»، وأنه «قرار محدود بشأن مجموعة محدودة للغاية من القطاعات».

واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن القرار يشكل «هزيمة لإيران»، مؤكداً أن بلاده تتخذ تدابير تأخذ في الاعتبار الحاجات الإنسانية للإيرانيين. وأضاف أن القرار «رفض في شكل قاطع كل طلبات إيران التي لا أساس لها» لرفع العقوبات الأميركية في شكل شامل.

كذلك، أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة أنهت «معاهدة الصداقة» التي وقعت العام 1955 مع إيران، التي استندت إليها محكمة العدل لتبرير قرارها، وقال «إنه قرار كان ينبغي، بصراحة، اتخاذه قبل 39 عاماً» خلال الثورة الإسلامية في 1979 التي أفضت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وحكم القضاة بأن العقوبات على بعض السلع تشكل انتهاكاً «لمعاهدة الصداقة» بين البلدين.

Email