الأمم المتحدة تحذّر من مخاطر انعدام الثقة في جنوب السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نبّهت الأمم المتحدة، أمس، من أن تجذّر الريبة وانعدام الثقة يُلقيان بظلالهما على اتفاق جديد لإعادة السلام في جنوب السودان، في حين اتهمت منظمة العفو الدولية، في تقرير القوات الحكومية، بارتكاب جرائم «بوحشية صادمة».

وقال رئيس مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر: «هناك أمر أساسي غير متوافر حالياً هو الثقة»، في إشارة إلى اتفاق السلام بتاريخ 12 سبتمبر.

وأضاف: «من وقّعوا الاتفاق كانوا أصدقاء وأعداء سابقين (..) ومن خلال مباحثاتي معهم تبين لي أن الريبة ما زالت سائدة» بينهم. ووقّع الاتفاق الرئيس سالفا كير وزعيم التمرد ونائب الرئيس السابق رياك مشار.

وأضاف المسؤول الأممي: «نحتاج أيضاً إلى التأكد بوضوح من أن كل الفصائل المتقاتلة لديها الإرادة السياسية لوقف العنف».

وتابع: «لم نرَ أي شيء ملموس حتى الآن. ما يجب أن يتم أولاً هو أن نرى فضاً للاشتباك».

وأشار إلى اشتباكات وقعت أخيراً في المنطقة الجنوبية من الوسط الاستوائي، وهي موضع تحقيق حالياً. وأضاف أن القوات الحكومية أطلقت أخيراً النار على عامل إنساني نيبالي في مدينة ياي الجنوبية.

في الأثناء، نشرت منظمة العفو الدولية، أمس، تقريراً قالت فيه، نقلاً عن شهود، إن جيش جنوب السودان وميليشيات حليفة له ارتكبت فظاعات جديدة «بوحشية صادمة» خلال حملة ضد مدنيين بين أبريل وبداية يوليو شمالي هذا البلد.وفي التقرير المعنون «قتل كل نفس: جرائم الحرب في لير وماينديت»، جمعت المنظمة شهادات نحو مئة ناجٍ أشاروا إلى قتل مدنيين عشوائياً وشنقهم على أشجار و«دهسهم بعربات مدرعة»، إضافة إلى حالات اغتصاب وخطف ونهب.

وذكر الشهود، الذين أوردت منظمة العفو الدولية شهاداتهم خصوصاً، استخدام العربات البرمائية لملاحقة مدنيين فارين في الاهوار وإطلاق نار عشوائي على شجيرات المستنقعات.

Email