الخارجية الأميركية: طهران تحاول «لبننة الشرق الأوسط»

واشنطن: إيران ما زالت الراعي الأول للإرهاب في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الولايات المتحدة أن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتقوم بإذكاء الصراعات في عدد من الدول، لافتةً إلى أدلة دامغة على تورط إيران في دعم ميليشيا الحوثي في اليمن، وإمدادها بالأسلحة والصواريخ البالستية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في تقريرها السنوي حول الإرهاب العالمي الذي نُشر، أن إيران ووكلاءها مسؤولون عن إثارة العنف في أفغانستان والبحرين والعراق ولبنان واليمن. وشدّد التقرير على أن إيران لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب.

وأضاف أن المقاتلين الإيرانيين والميليشيات المسلحة التي تدعمها إيران، مثل جماعة حزب الله في لبنان، خرجت بمزيد من الجرأة من الحرب في سوريا، واكتسبت خبرة ميدانية كبيرة تسعى للاستفادة منها في مواقع أخرى.

تهديد الأمن

إلى ذلك، قال المبعوث الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية برايان هوك، في جلسة بخصوص الملف النووي الإيراني بمركز أبحاث «هدسون» في العاصمة واشنطن، إن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيا المتمردة على مطار الرياض من اليمن إيراني الصنع. وعلّق المبعوث على الواقعة قائلاً: «الصاروخ الذي أطلق على مطار الرياض تهديد للأمن الدولي، تخيلوا لو أطلق على مطار هيثرو (في لندن)».

وكان هوك يشير إلى الصاروخ البالستي، الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي، قرب مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية، في نوفمبر 2017.

واعتبر المبعوث أن إيران تقوم بـ«لبننة الشرق الأوسط»، أي جعله على شاكلة لبنان حيث تستولي ميليشيا حزب الله الموالية لطهران. وأضاف: «لدى إيران أكبر برنامج صواريخ في الشرق الأوسط، وهي تساعد حزب الله على تصنيع الصواريخ»، معتبراً أن «البرنامج الصاروخي الإيراني تهديد لنا ولحلفائنا».

وأشار إلى العقوبات التي أعادت واشنطن أخيراً فرضها على إيران، بسبب عدم التزام الأخيرة ببنود الاتفاق النووي، فضلاً عن أدوارها التخريبية المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال: «نعمل ما نستطيع لوقف تصدير النفط الإيراني في الخامس من نوفمبر»، في إشارة للنيات الأميركية بشأن إكمال حزمة العقوبات التي تستهدف النظام الإيراني.

تفاوض

ولفت هوك إلى أن الولايات المتحدة تسعى للتفاوض على معاهدة مع إيران ستشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي. وقال للحضور في معهد هدسون: «الاتفاق الجديد الذي نأمل أن نبرمه مع إيران لن يكون اتفاقاً شخصياً بين حكومتين مثل الاتفاق الأخير. نحن نسعى لإبرام معاهدة». وذكر أن قادة إيران ليسوا مهتمين بإجراء محادثات على الرغم من تعبير الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو عن استعدادهما للاجتماع مع مسؤولين إيرانيين.

وسيرأس ترامب جلسة بشأن إيران خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

من جهة أخرى، قال مسؤولون فرنسيون إن فرنسا لن تعيّن سفيراً جديداً في طهران، إلا إذا حصلت على معلومات من إيران عن مؤامرة فاشلة لتفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس في يونيو الماضي. وألقي القبض على دبلوماسي إيراني يعمل في السويد وثلاثة أشخاص آخرين للاشتباه في تآمرهم لشن الهجوم على مؤتمر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

ومثّلت العملية ضربة للعلاقات في الوقت الذي كانت فيه فرنسا وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي يسعون لإنقاذ الاتفاق النووي الذي وقّعته القوى العالمية مع إيران في 2015.

Email