ألمانيا وإيطاليا تفشلان في التوصّل لاتفاق بشأن الهجرة

فشلت ألمانيا وإيطاليا في التوصّل إلى اتفاق بشأن الهجرة، أمس، فيما أجرى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني محادثات مع مسؤولين ألمان في فيينا. وعلى هامش مؤتمر للاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، تحدث سالفيني عن أساسيات الاتفاق مع وكيل وزارة الداخلية للشؤون البرلمانية شتيفان ماير، بما في ذلك العدد الذي ستضطر روما لاستعادته، وفيما إذا كان الاتفاق سيسفر عن صافي هجرة صفرية لإيطاليا. ووفق الحكومة الألمانية، فإنّ الفكرة من الاتفاق إعادة المهاجرين من إيطاليا الذين وصلوا إلى الدولة الواقعة جنوب أوروبا ويسافرون عبر النمسا إلى الحدود الألمانية. في المقابل، سيتم مباشرة إرسال عدد مساوٍ من المهاجرين الذين جرى إنقاذهم في البحر المتوسط من إيطاليا إلى ألمانيا، وبالتالي سيظل عدد المهاجرين ثابتاً.

إلى ذلك، اشتبك سالفيني مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن الذي أشار في فيينا إلى أنّ أوروبا بحاجة إلى مهاجرين للتعويض عن تعدادها السكاني المتقدم في العمر. وقال سالفيني: «ربما هذا الأمر مطلوب هناك في لوكسمبورغ، ولكن في إيطاليا نشعر أننا بحاجة لمساعدة أطفالنا في الحصول على أطفال آخرين».

على صعيد متصل أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنّ عدد المهاجرين الوافدين براً إلى أوروبا بصورة غير قانونية بلغ نحو 18 ألفاً منذ يناير، ما يزيد سبع مرات عن الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرة إلى أنهم يصلون خاصة عن طريق تركيا نحو اليونان. وتفيد إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من خمس المهاجرين غير القانونيين الوافدين إلى أوروبا يصلون عن طريق البر.

وأضافت المنظمة في بيان أنّ الـ 17966 شخصاً الذين وصلوا عن طريق البر إلى أوروبا بين يناير وأواخر سبتمبر 2018، يمثلون زيادة بنحو سبع مرات عن 2464 سجل وصولهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنّ نحو 47 ألفاً و500 مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام، في مقابل نحو 129 ألفاً في الفترة نفسها من العام الماضي.

وذكرت وكالة الأمم المتحدة أنّ الطريق البري الذي يسلكه المهاجرون غير القانونيين بصورة خاصة هو الطريق من تركيا إلى اليونان، وقد أعلنت أثينا عن وصول 12 ألفاً و166 شخصاً براً منذ بداية العام، وفي المقابل سجلت اليونان طوال 2017 وصول نحو 5550 شخصاً عن طريق البر.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز