أكد أن الجميع سيصبحون «فقراء جداً»

ترامب: عزلي سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأميركي

ترامب متحدثاً أمس في اجتماع بالبيت الأبيض ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن عزله عن الرئاسة سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأميركي، وأن «الجميع سيصبحون فقراء جداً»، في مؤشر إلى حجم المشكلات القضائية التي يواجهها ترامب الذي طرح احتمال عزله للمرة الأولى منذ فوز في انتخابات الرئاسة قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال ترامب، في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية: «أقول لكم إنه في حال تم عزلي، أعتقد أن الأسواق ستنهار». وتابع: «أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جداً».

وكان ترامب يردّ على سؤال عن متاعبه القانونية بعد أن قال محاميه السابق كوهين تحت القسم إنه تحرك بتعليمات منه بهدف «التأثير في الانتخابات» الأميركية. ثم استفاض الرئيس الاميركي في تصريحات عن خلق وظائف وغير ذلك من التقدم الاقتصادي، الذي قال إنه تحقق خلال رئاسته، مشدداً على أنه لو فازت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 لكان الأميركيون في حال أسوأ بكثير. وقال ترامب: «لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع».

وتلقى ترامب ضربتين، الثلاثاء الماضي، عندما أقر كوهين بذنبه في ارتكاب انتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية 2016، وكذلك لدى إدانة رئيس حملته السابق بول مانافورت بالاحتيال الضريبي والمصرفي.

وقضية مانافورت كانت الأولى التي انبثقت عن التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات 2016 الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر. إلا أن الرئيس الأميركي يبدو عازماً على تجاوز العاصفة فيما يحاول البيت الأبيض التعامل مع هذه العقبة الجديدة التي تشوب رئاسة ترامب.

وأكد الرئيس أنه لم يرتكب أي خطأ بعد أن أشار محاميه كوهين إلى تورطه في دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكداً أن ذلك تم «بطلب من المرشح» ترامب، وكان الهدف تفادي انتشار معلومات «كانت ستسيء إلى المرشح».

وعلى الرغم من أن كوهين لم يكشف عن اسم المرأتين، فإنه يعتقد أنهما الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة مجلة بلاي بوي كارين ماكدوغان. ونظراً إلى أن المبالغ التي دُفعت للمرأتين كانت تهدف إلى التأثير في نتيجة الانتخابات، تكون قد انتهكت القوانين الأميركية التي تحكم المساهمات المالية للحملة الانتخابية.

عفو رئاسي

على الرغم من نبرة ترامب المليئة بالتحدي، فإن خبيرة تمويل الحملات الانتخابية كيت بيلنسكي، من شركة «نوسامان» للمحاماة، قالت إنه من المتوقع أن تكون هناك عواقب قانونية لترامب وحملته الانتخابية، يرجّح أن تأخذ شكل شكوى مدنية أمام لجنة الانتخابات الفيدرالية.

إضافة إلى تهمتين بارتكاب انتهاكات لقوانين تمويل الحملات الانتخابية، فإن كوهين أقر كذلك بذنبه في ست تهم بالاحتيال. وفي المقابلة مع «فوكس نيوز» اتهم ترامب محاميه السابق بـ«التقلب»، قائلاً إنه: «يجب حظر ذلك قانوناً». وامتدح مانافورت لعدم عقده صفقة مع الادعاء كما فعل كوهين. ودانت المحكمة مانافورت بثماني تهم من الاحتيال المالي. وأثار قرار مانافورت (69 عاماً) بمحاكمته بدلاً من التوصل إلى صفقة تكهنات بأنه يأمل في عفو رئاسي.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان يفكر في القيام بمثل هذه الخطوة، اكتفى ترامب بالقول إنه يكنّ «عظيم الاحترام لما فعله نظراً إلى ما مرّ به». وأضاف: «أحد أسباب احترامي لبول مانافورت بهذا القدر هو أنه اختار محاكمته».

Email