خلاف ألماني - روسي حول اجتياح قوات النظام لإدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباينت وجهتا النظر الألمانية والروسية حول اجتياح قوات النظام السوري الوشيك لإدلب إذ دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال استقبالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إلى تجنّب وقوع كارثة إنسانية في سوريا، في حين أكد بوتين أن الأولوية في المرحلة المقبلة تتمثل في إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم التي دمرتها الحرب.

وتزامن ذلك مع استمرار قوات النظام في إرسال تعزيزات عسكرية إلى إدلب، حيث توقع محللون أن تقتصر العمليات العسكرية داخل المحافظة على مناطق استراتيجية بالنسبة إلى النظام، ورصد المرصد السوري مزيداً من الانفجارات التي هزّت مناطق سريان الاتفاق التركي - الروسي، في اليوم الرابع من تطبيقه، ناجمة عن استهداف قوات النظام بمزيد من القذائف لمناطق في بلدة التمانعة الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب.

وهز انفجار عنيف منطقة جبل الأربعين في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، بالتزامن مع صد قوات سوريا الديمقراطية هجوماً لداعش في موقع نفطي كبير في شرقي سوريا.

وقالت مصادر إن انفجاراً ناجماً عن انفجار آلية مفخخة ضرب مقراً تابعاً للجبهة الوطنية للتحرير، في منطقة كفرلاتيه بريف مدينة أريحا، ما تسبب في وقوع عدد من القتلى.

وأضافت إن هذا الانفجار يتزامن مع التوتر الذي تشهده محافظتا إدلب وحلب، بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير، وهيئة تحرير الشام، حول استيلاء الأخيرة على مقار للجبهة، كما يأتي في أعقاب عشرات عمليات الاعتقال التي طالت مواطنين وموظفين لدى النظام، بتهمة التخابر مع النظام للتوصل لمصالحات وتسويات.

وشن عناصر داعش، هجوماً واسعاً على أكبر قاعدة لقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور.

وهاجم ما لا يقل عن 20 مسلحاً من داعش، القاعدة العسكرية التي تضم مطاراً تستخدمه قوات التحالف الدولي، ومعدات عسكرية ضخمة من منصات لإطلاق الصواريخ وبطاريات صواريخ مضادة للطيران.

وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي التنظيم المتشدد من جهة، وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.

تعزيزات

واصلت قوات النظام عملياتها ضد تجمعات تنظيم جبهة النصرة والفصائل الموالية له، ودمرت نيران النظام تجمعات لجبهة النصرة في محيط بلدة تل الصخر.

فيما عمدت قوات النظام لنقل تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة الميادين الواقعة في غربي نهر الفرات، نحو منطقتي الدوير والكشمة، على طريق مدينة البوكمال، ضمن عملية تحصين متزايدة للمواقع في بادية دير الزور.

Email