ترامب: أنقرة أثبتت أنها ليست صديقة لواشنطن

أميركا تلوّح بعقوبات جديدة على تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماع في البيت الأبيض حضره صحافيون، أن تكون تركيا دولة صديقة.

وقال ترامب: «إن السلطات التركية أثبتت أنها ليست صديقاً جيداً للولايات المتحدة. محتجز لديهم قس مسيحي مميز، إنه رجل بريء».

وخلال الاجتماع ذاته، توعّد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين تركيا بفرض المزيد من العقوبات إذا لم يجرِ الإفراج سريعاً عن القس الأميركي أندرو برانسون.

ونسبت «فرانس برس» إلى منوتشين، خلال اجتماع، قوله: «فرضنا عقوبات على عدة وزراء في حكومتهم. ننوي اتخاذ تدابير إضافية إذا لم يفرجوا عنه سريعاً». وبموازاة ذلك، عاودت الليرة التركية الهبوط بفعل تقارير تشير إلى أن أميركا تجهّز مزيداً من العقوبات، إذا رفضت تركيا إطلاق سراح القس أندرو برانسون، وسط توقعات بتوتر جديد في علاقات أنقرة وبرلين، بعد إقدام السلطات التركية على اعتقال مواطن ألماني انتقد حكومة أردوغان.

وأعلن البيت الأبيض أن تركيا، وتحديداً رئيسها رجب طيب أردوغان، تعاملا مع قضية القسّ الأميركي المحتجز في أنقرة بشكل «سيئ وغير عادل».

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قالت خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنه «لن يتم إلغاء الرسوم الإضافية المفروضة على الصلب التركي، حتى لو تم إطلاق سراح القسّ برانسون»، موضحة أن «مشاكل تركيا جزء من اتجاه طويل الأجل، وليست نتيجة لإجراءات أميركية».

في الأثناء، صبّت أنقرة، التي تشهد علاقتها توتراً مع عدد من الدول الغربية، المزيد من الزيت على نيران علاقتها مع برلين، وأكد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية، أمس، أن الشرطة التركية اعتقلت ألمانيّاً لانتقاده الحكومة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت شبكة «إيه آر دي» الإعلامية الألمانية أن التهمة الموجّهة إلى الرجل هي «الدعاية الإرهابية». وقال مصدر في الخارجية الألمانية: «نحن على عِلم بالقضية. ستبادر السفارة في أنقرة بتقديم المساعدة القنصلية».

واعتقلت تركيا عدداً من المواطنين الألمان والأميركيين خلال الشهور الماضية، ما أثار أزمة دبلوماسية مع البلدين العضوين مع أنقرة في حلف شمال الأطلسي، وبحسب استقصاء لمحطة «إن دي آر» الإذاعية الألمانية، فإن الرجل ألماني من أصول تركية وينحدر من مدينة هامبورغ، حيث يعمل هناك سائق أجرة حر.

وأضافت المحطة أنه كان في زيارة لوالدته بمسقط رأسه بمدينة ساريباساك بمحافظة إلازغ. وأفاد شهود عيان بأن قوات أمن تركية فتشت منزله في ساعة مبكرة من الصباح واقتادته لاحقاً.

وحسب بيانات رسمية، فإن تركيا تحتجز 7 ألمان آخرين لأسباب سياسية. وكانت السلطات التركية ألقت القبض نهاية يوليو الماضي على الألماني دينيز إي. في محافظة هاتاي جنوبي البلاد، لاتهامه بالترويج لحزب العمال الكردستاني على وسائل الإعلام الاجتماعي.

اتصال هاتفي

أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون، شدّدا خلال اتصال هاتفي بينهما على أهمية تعزيز علاقات بلديهما الاقتصادية، وتزامن هذا الاتصال مع توتر شديد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وأضاف المصدر أن الاثنين أكدا أهمية زيادة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المتبادلة بين فرنسا وتركيا.

Email